المصدر: Malay Mail & New Straits Times
يأمل نيوكاسل يونايتد الإنجليزي أن تكون مشاركته في دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 20 عاماً مجرّد بداية بروزه على الساحة القارية، لكن عليه التعامل مع كل مباراة لوحدها، بدءاً من مواجهة العريق ميلان الفائز باللقب 7 مرات.
أمضى نيوكاسل خلال العقدين الماضيين وقته يصارع في دوري المستوى الثاني الإنجليزي (تشامبيونشيب) أكثر من التفكير بمواجهة نخبة الأندية الأوروبية، لكنه يهدف الآن الى السير على خطى مانشستر سيتي.
عندما اقتحم النادي المراكز الأربعة الأولى في الدوري الممتاز في أول موسم كامل له منذ انتقال 80% من ملكيته الى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بدأ مشروع نيوكاسل متسارعاً أكثر مما كان متوقعاً.
لكن المراحل الأولى من الموسم الجديد أعادت فريق المدرب إدي هاو الى أرض الواقع بعض الشيء، إذ مني بخسائر متتالية ضد مانشستر سيتي وليفربول وبرايتون قبل أن يستعيد توازنه بفوز غير مقنع على برينتفورد 1-0 السبت.
اكتفى نيوكاسل هذا الصيف بالمركز السابع فقط من حيث ترتيب الأندية الإنجليزية الأكثر انفاقاً في سوق الانتقالات الصيفية، وانحصرت صفقاته بضم هارفي بارنز وتينو ليفرامنتو من ليستر سيتي الهابط الى المستوى الإنجليزي الثاني مع ساوثهامبتون توالياً، والإيطالي ساندرو تونالي من ميلان.
مجموعة الموت
كان انتقال تونالي من العريق ميلان الى فريق لم يشارك في دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال منذ موسم 2002-2003 (خرج من الدور التمهيدي خلال موسم 2003-2004)، دليلاً على التحول الحاصل في الكرة العالمية حيث لم يتمكن النادي اللومباردي من مقاومة القوة المالية للدوري الإنجليزي الممتاز حتى بعد وصوله الى نصف نهائي المسابقة القارية الموسم الماضي.
ومن المتوقع أن يعود لاعب الوسط الدولي الى تشكيلة هاو الأساسية في مواجهة فريقه السابق، وذلك بعدما غاب عن الفوز على برينتفورد حيث بقي على مقاعد البدلاء بسبب إصابة طفيفة تعرض لها أثناء مشاركته مع منتخب بلاده في تصفيات بطولة أوروبا 2024.
ويدرك الفريقان الحاجة إلى بداية جيدة في المجموعة السادسة لا سيما أنها تضم باريس سان جرمان الفرنسي وبوروسيا دورتموند الألماني، ما يجعلها المجموعة الأصعب لهذا الموسم.
مما لا شك فيه أن جماهير نيوكاسل حلمت لأعوام طويلة بليالي الأبطال الساحرة التي بدت شيئاً من الخيال خلال 14 عاماً تحت قيادة المالك السابق مايك أشلي.
ولا يشعر هاو بهيبة مواجهة فريق من عيار وقيمة ميلان على الساحة الأوروبية في أول مشاركة له في دوري الأبطال، لأنه يعتقد أن فريقه معتاد على المنافسة على مستوى أعلى بسبب متطلبات الدوري الممتاز.
وقال بهذا الصدد “بصراحة، لا أرى أن هناك فارقاً كبيراً، أنت تستعد ضد فرق من أوروبا وليس إنجلترا، (لكن) بالنسبة لي، الدوري الإنجليزي الممتاز هو أفضل دوري في العالم”.
وأضاف: “أعتقد لأسباب مختلفة أن الدوري الإنجليزي الممتاز هو دوري مذهل وأعشق أن أكون جزءاً منه، الآن نحن ذاهبون إلى أوروبا، إنها مسابقة مختلفة وتحديات مختلفة، لكنها لا تزال كرة القدم”.
صحيح أن مانشستر سيتي احتاج الى 12 محاولة كي يفوز أخيراً بلقب دوري أبطال أوروبا، لكن أبطال إنجلترا كانوا حاضرين دائماً بقوة منذ التأهل لأول مرة تحت الملكية الإماراتية عام 2011.
وهذا ما يصبو إليه نيوكاسل، لكن عليه التعامل مع التحدي كل خطوة على حدة بدءاً من زيارته إلى “سان سيرو” الثلاثاء.