المصدر: New Straits Times
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأربعاء 13 سبتمبر 2023
الرابط: https://bit.ly/3LlznDi
أكد رئيس الوزراء أنور إبراهيم على أن ماليزيا يجب أن تكون مستقلة بشكل كامل كدولة ذات سيادة ولا ينبغي إجبارها على اختيار أحد الجانبين في خضم تصاعد التنافس بين الولايات المتحدة والصين.
وفي حديثه في قمة معهد ميلكن آسيا 2023 في سنغافورة اليوم الأربعاء، أشار أنور إلى أن ماليزيا يجب أن تحافظ على علاقات وثيقة مع كل من الولايات المتحدة والصين، وفقًا لسياسة آسيان الحالية.
وقال خلال جلسة خاصة تحت عنوان “محادثة مع رئيس وزراء ماليزيا”، تم بثها مباشرة عبر الإنترنت “فكرة أنه يتعين عليك أن تكون إما مع الصين أو الولايات المتحدة مرفوضة. لماذا يجب أن نعاني ويقال لنا ما يجب أن نفعله؟ أعني، يجب أن نكون مستقلين بشكل كامل”.
وعندما سئل عما إذا كانت دول آسيان الأخرى قد تخسر أمام فيتنام عندما تصبح أقرب إلى الولايات المتحدة بسبب استعدادها لاتخاذ موقف يقف إلى جانب الولايات المتحدة، قال أنور إنه ليس قلقا بهذا الشأن.
وأشار إلى أن علاقات ماليزيا مع الحكومة والمستثمرين والشركات الأمريكية لا تزال قوية.
وقال “لا أتوقع الكثير من المشاكل. لقد اختار الرئيس جو بايدن زيارة فيتنام، وهو أمر جيد بالنسبة لفيتنام بعد أن تحملوا الكثير من المعاناة في الماضي. لقد حان الوقت للولايات المتحدة لإيلاء اهتمام إضافي لفيتنام. ليس لدي أي مشاكل بشأن ذلك”.
ووفقا لتقارير إعلامية، اتفقت الولايات المتحدة وفيتنام مؤخرا على رفع علاقاتهما إلى “شراكة استراتيجية شاملة”، وهي أعلى مستوى دبلوماسي في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، على قدم المساواة مع الصين وروسيا والهند وكوريا الجنوبية.
من ناحية أخرى، أعرب أنور عن قلقه بشأن التنافس بين الولايات المتحدة والصين، قائلاً إن الآسيان لديها دور تلعبه من خلال إشراك كل من الصين والولايات المتحدة، وناشدهما الحد من التوترات لأنها تؤثر على دول هذه المنطقة.
وخلال قمة آسيان الأخيرة في جاكرتا، قال إن الكتلة المكونة من 10 أعضاء طلبت من الصين والولايات المتحدة تخفيف التوترات في بحر الصين الجنوبي.
مردفا “لقد تحدثت أمام رئيس مجلس الدولة (الصيني) لي تشيانغ عن بحر الصين الجنوبي، فأجاب بشكل إيجابي للغاية، وأكد احترام حقوق الدول والتفاوض ومواصلة المفاوضات الفعالة.
وقال “لقد ناشدنا أيضا نائبة رئيس الولايات المتحدة (كامالا هاريس) أن تحاول تخفيف هذه التوترات لأنها تؤثر علينا (آسيان)”.
وفيما يتعلق بفكرة أن الرئيس بايدن والرئيس شي جين بينغ لا يعيران الكثير من الاهتمام لآسيان من خلال إرسال الرجل الثاني في قيادتهما لأن معظم الدول الأعضاء لم تكن على استعداد لاختيار أحد الجانبين، قال أنور إن العالم يحتاج إلى أن تظل آسيان محايدة.
وقال “يجب على آسيان أن تحافظ على مركزية سياستها الخارجية لاستمرار التواصل الفعال مع الصين والولايات المتحدة”.