المصدر: The Sun Daily
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الثلاثاء 5 سبتمبر 2023
الرابط: https://t.ly/F1yRg
قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اليوم إنه يجب على رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الحذر من أعمال الانقسام التي تقوم بها القوى الكبرى، عبر التمسك المستمر بمركزية الرابطة وحماية كل ما تم تحقيقه من التقويض بسبب التنافس الجامح بينها.
وفي حديثه خلال الجلسة العامة الـ43 لقمة الآسيان، قال إن رابطة آسيان، حيث أثبت تنوعها أنه مصدر قوتها، يجب أن تعزز قدراتها المؤسسية، وتنظم الآليات، وتضمن تنفيذ قراراتها في الوقت المناسب.
*وبصفة ماليزيا منسق قمة الآسيان ومجلس التعاون الخليجي، أشار أنور إلى أن الآسيان ومجلس التعاون الخليجي اتفقا على عقد القمة في المملكة العربية السعودية في 20 أكتوبر القادم، مضيفًا أنه تم اقتراح وثيقتين ختاميتين، وهما بيان القمة المشترك وإطار التعاون بين آسيان ومجلس التعاون الخليجي (2024-2028).*
*وأضاف “يتم التفاوض حاليا بشأنهم من قبل مسؤولينا. هناك مقترح لعقد اجتماع وزاري للآسيان والتعاون الخليجي في 19 أكتوبر لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات للقمة”.*
من جانب آخر قال أنور في كلمته “تتمتع آسيان بفرصة فريدة من خلال منصاتها الإضافية لجمع الأطراف المتنافسة لتذكيرهم بالحاجة إلى إعطاء الأولوية للحوار والتعاون، وتعزيز المنافسة الصحية والتأكد من أن ما يجلبونه في علاقاتهم مع آسيان من شأنه أن يساعد في الحفاظ على السلام والاستقرار والتسامح والرخاء في هذه المنطقة”.
وأشار أنور إلى أن من خارج المنطقة اعترفوا بآسيان كواحدة من أنجح المنظمات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بقدرتها على الحفاظ على منطقة سلمية ومستقرة وآمنة ومزدهرة.
وقال “لقد اجتذب هذا الكثيرين لإقامة علاقات مع رابطة دول جنوب شرق آسيا، بما في ذلك القوى الكبرى، التي تدور تنافساتها في وسط منطقتنا والمتاخمة لها”.
وتطرق أنور إلى “طبعة 2023 من الخريطة القياسية للصين”، وقال أنور إن ماليزيا أصدرت بيانها الذي يوضح موقفها بوضوح.
وقال “يجب إدارة القضايا في بحر الصين الجنوبي بطريقة سلمية وعقلانية من خلال الحوار والتشاور وفقا لمبادئ القانون الدولي المعترف بها عالميا، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982”.
وحول رؤية مجتمع الآسيان لما بعد 2025، قال أنور إن رؤية مجتمع الآسيان 2045 تحدد اتجاهًا استراتيجيًا واضحًا وطويل المدى للمجموعة لتحقيق هدفها المتمثل في مجتمع الآسيان القادر على الاستجابة بفعالية للتحديات والفرص الحالية والمستقبلية.
وأعرب عن أمله في أن يتفق جميع القادة على السماح ببعض المرونة لإجراء التعديلات اللازمة على الرؤية في ضوء التطورات ذات الصلة من الآن وحتى اعتمادها النهائي في عام 2025.
وقال أنور “تشكر ماليزيا إندونيسيا على مشاركتها في رئاسة فرقة العمل رفيعة المستوى (HLTF) مع ماليزيا في عام 2023، فضلاً عن دعمها وتعاونها الممتازين في المضي قدمًا بعمل فرقة العمل رفيعة المستوى. إننا نتطلع إلى العمل مع لاوس العام المقبل”.
وفيما يتعلق بالتناوب على رئاسة آسيان، نقل أنور تقدير ماليزيا للفلبين لاستعدادها لتولي رئاسة آسيان في عام 2026، والانضمام إلى الإجماع على استمرار الدول الأعضاء الأخرى في التناوب على أساس الترتيب الأبجدي، ما لم يقرر القادة خلاف ذلك.