المصدر: Free Malaysia Today & the Sun Daily
الرابط: https://www.freemalaysiatoday.com/category/world/2023/08/13/scholz-says-makes-sense-to-continue-saudi-led-ukraine-talks/ https://www.thesundaily.my/world/scholz-urges-further-talks-after-saudi-led-ukraine-summit-DF11362717
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية للضغط على موسكو حول أوكرانيا بعد المحادثات التي استضافتها السعودية خلال أغسطس (آب) الجاري في شأن الحرب في هذا البلد.
وشارك ممثلون لنحو 40 دولة تتقدمها الولايات المتحدة والصين وألمانيا والهند وغابت عنها روسيا، في محادثات استضافتها مدينة جدة ضمن مسعى سياسي جديد للسعودية الراغبة في أداء دور دبلوماسي على الساحة الدولية.
وقال شولتس خلال مقابلته الصيفية السنوية مع قناة “زد دي أف” الألمانية “من المنطقي بالنسبة إلينا مواصلة هذه المحادثات لأنها تزيد الضغط على روسيا لتدرك أنها اختارت المسار الخاطئ، وعليها سحب قواتها وجعل السلام ممكناً”.
وسبقت المحادثات في مدينة جدة لقاءات مماثلة استضافتها كوبنهاغن في يونيو (حزيران) الماضي، هدفت إلى البحث في مسار يضع حداً للنزاع الذي اندلع اعتباراً من فبراير (شباط) 2022.
واعتبر شولتس أن المحادثات التي عقدت على مستوى مستشاري السياسة الخارجية كانت “مميزة للغاية وهي فعلاً مجرد بداية”.
تأييد أوكراني
وأعربت أوكرانيا الإثنين الماضي عن رضاها عن المحادثات التي عقدت في السعودية، إذ سعت إلى حصد تأييد لخطتها للسلام المؤلفة من 10 نقاط، أبرزها الانسحاب الكامل للقوات الروسية من أراضيها.
وفي المقابل أكدت روسيا أن إنهاء النزاع لن يكون من دون إلقاء كييف السلاح، فيما بدأت القوات الأوكرانية شنّ هجوم مضاد في محاولة لاستعادة مناطق تسيطر عليها روسيا في شرق البلاد وجنوبها، وعلى رغم حصولها على كميات ضخمة من الأسلحة الغربية تحضيراً للعملية، إلا أن الهجوم لم يحقق إلى الآن النتائج المرجوة.
وطلبت كييف مراراً من برلين تزويدها صواريخ “توروس” البعيدة المدى لتعزيز قدراتها العسكرية، إلا أن ألمانيا امتنعت من ذلك إلى الآن خشية استخدام هذه الأسلحة في استهداف أراضي روسيا.
وأبقى شولتس موقفه من الأمر مبهماً خلال حديثه إلى “زد دي أف”، مع تأكيده أن بلاده باتت ثاني أكبر مزود لأوكرانيا بالسلاح بعد الولايات المتحدة.
وقال، “سنقوم دائماً بمراجعة كل موقف بصورة دقيقة للغاية، وما هو الممكن والمنطقي وما يمكن أن تكون عليه إسهاماتنا”.