أعلنت أوكرانيا الإثنين أنها “راضية” عن قمة عقدت في السعودية في نهاية الأسبوع للبحث في تسوية سلمية تضع حدا للنزاع، لم تُدعَ إليها موسكو.
المحادثات التي أجريت في نهاية الأسبوع في مدينة جدة السعودية ضمّت نحو 40 بلدا بما في ذلك قوى ناشئة على غرار الهند والبرازيل، علما بأن البلدين لا يبديان ارتياحا للجهود الغربية التي تبذل لمعاقبة روسيا.
وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك “نحن راضون عن نتائج القمة”.
وتابع “اللقاء في السعودية هو بروفة لعالم لا مكان فيه لعدوان شرس” تشنّه روسيا.
وكشف أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع جديد “لكن لم تحدد أي مواعيد”، مشيرا إلى “مشاركة مزيد من البلدان”.
وقال إن الموفد الصيني كان “حاضرا في كل الأحداث”.
وأكد مجددا وجوب ألا يتقرر شيء بشأن أوكرانيا من دون علمها وموافقتها.
وكانت موسكو قد شدّدت في وقت سابق على أن استسلام كييف وحده كفيل بوضع حد للهجوم الروسي في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان “نحن مقتنعون بأن التسوية الشاملة والدائمة والعادلة لن تكون ممكنة إلا إذا وضع نظام كييف حدا للأعمال العدائية والهجمات الإرهابية”.
وأضافت “يجب الاعتراف بالحقائق الجديدة على الأرض (في شرق أوكرانيا وجنوبها) وضمان نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على النازيين فيها”، مع المطالبة “بتأكيد … الأسس الأصلية لسيادة أوكرانيا وهي الحياد وعدم الانحياز وعدم امتلاك السلاح النووي”. هذه المطالب سبق أن رفضتها كييف بعد أن طرحتها موسكو عندما شنت هجومها العسكري في شباط/فبراير 2022.
وتسعى الرياض القريبة من موسكو وواشنطن إلى تعزيز حضورها دوليا. ففي منتصف أيار/مايو، أجرى فولوديمير زيلينسكي زيارة مفاجئة لجدة خلال قمة جامعة الدول العربية، شاكرا لولي العهد الأمير محمد بن سلمان “دعمه وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها”.