اندلعت الاحتجاجات في البحرين بعد إعدام اثنين من النشطاء المسلمين الشيعة بتهم تتعلق بالإرهاب، مما أدى إلى إذكاء التوترات خلال عطلة نهاية الأسبوع في المملكة التي يحكمها السنة، وهي حليف للغرب قام بقمع المعارضة منذ انتفاضة فاشلة في عام 2011، وفق ما أوردته الصحيفة الماليزية نقلا عن رويترز للأنباء.
وقال أربعة نشطاء إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين وتوفي أحد المحتجين بسبب استنشاق الغاز يوم السبت الماضي.
وقال متحدث باسم الحكومة في بيان، إن الرجل توفي لأسباب طبيعية ، لكنه لم يعلق على الاحتجاج.
وخرج الناس إلى الشوارع في عدة قرى وأحياء شيعية على أطراف العاصمة المنامة مساء الأحد ردا على إعدام علي العرب وأحمد المالالي يوم السبت، اللذين حكم عليهما بالإعدام العام الماضي بتهمة “الإرهاب” في محاكمة جماعية.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور نُشرت على حسابات وسائل التواصل الاجتماعية، نشطاء ومتظاهرين يصطدمون مع قوات الأمن، ويضعون حواجز على الطرقات.
وتعد تلك الاحتجاجات أهم اضطرابات منذ أكثر من عامين في الدولة الصغيرة، مقر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، منذ أن أعدمت السلطات في عام 2017 ثلاثة رجال شيعة أدينوا بقتل ثلاثة من رجال الشرطة في هجوم بقنبلة.
وبحسب الصحيفة، تغلبت عائلة آل خليفة الحاكمة على المعارضة منذ أن قامت المعارضة ذات الغالبية الشيعية بانتفاضة فاشلة في عام 2011. وأرسلت حينها المملكة العربية السعودية قوات للمساعدة في سحق تلك الاضطرابات في علامة على القلق من أن أي اضطرابات كبيرة أو تنازل عن السلطة في البحرين يمكن أن يلهم الأقلية الشيعية السعودية.