فشل مجلس الشيوخ الأمريكي يوم أمس الاثنين في منع بيع أسلحة بقيمة 8.1 مليار دولار إلى المملكة العربية السعودية، بعد أن استخدم الرئيس دونالد ترامب حق النقض ضد قرارات الكونغرس الهادفة لمنع الصفقة.
وبحسب الصحيفة، كان تصويت الحزبين هذا الشهر بمثابة توبيخ للرئيس، وتعبيرا عن غضب المشرعين على المملكة حول دور الرياض في اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي العام الماضي.
سعى ترامب للحصول على الموافقة على 22 صفقة منفصلة لصيانة الطائرات، والذخائر الموجهة بدقة وغيرها من الأسلحة والمعدات إلى دول بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في لحظة من التوتر المتزايد في الشرق الأوسط.
وقال منتقدون إن مبيعات الأسلحة ستؤدي إلى تفاقم الحرب المدمرة في اليمن، حيث تقود السعودية تحالفا تدعمه الولايات المتحدة في معركة ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، والتي قالت الأمم المتحدة إنها تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
اتخذت إدارة ترامب خطوة استثنائية بتجاوز الكونجرس للموافقة على عملية البيع في مايو، حيث أعلنت إدارته أن إيران تشكل “تهديدًا أساسيًا” لاستقرار الشرق الأوسط.
وقال الديموقراطي في مجلس الشيوخ بن كاردان إنه من خلال عدم عرقلة المبيعات، “تنازل الجمهوريون عن مسؤولياتهم المنصوص عليها في الدستور” لإجراء الرقابة.
وأضاف “علينا التزام قانوني وأخلاقي بالتأكد من أن الأسلحة الأمريكية لا تُستخدم لقمع حقوق الإنسان أو ارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين الأبرياء”.
وأشار كاردان، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إلى هجوم مدفعي سعودي في وقت سابق الاثنين في شمال اليمن قال مسعفون إنه قتل 13 مدنيا، بينهم طفلان.