المصدر: Bernama
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الخميس 27 أبريل 2023
الرابط: https://www.bernama.com/ar/news.php?id=2184674
أعرب سفير جمهورية السودان لدى ماليزيا سعادة السفير حسن عبد السلام عمر، عن تقديره لجهود الدول الشقيقة والصديقة الرامية للمساعدة في تهدئة الأحوال في البلاد، وأكد على أن هذا الأمر هو شأن داخلي يعمل السودانيون على تسويته بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وأفاد سعادته بأن الأحداث المؤسفة التي بدأت يوم السبت الموافق 15 أبريل 2023م نتجت عن تمرد قيادة قوات الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية في عدد من المواقع بعاصمة البلاد والولايات الأخرى، والذي بدأته بهجوم على مقر سكن رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ببيت الضيافة المجاور للقيادة العامة للقوات المسلحة.
وقال إن ذلك الهجوم حدث في ذات يوم الاجتماع المقرر بين رئيس مجلس السيادة القائد العام وقائد قوات الدعم السريع، وبناءً عليه تصدت القوات المسلحة انطلاقاً من واجبها ومسؤوليتها الوطنية في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد لدحر الهجوم وحماية المناطق الحساسة التي حاولت القوات المتمردة الاستيلاء عليها كالقصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومقر هيئة الإذاعة والتلفزيون.
وكشف سعادته عن تمكن القوات المسلحة من إلحاق الهزيمة بالمتمردين وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، الأمر الذي اضطر أعداداً كبيرة منهم للاستسلام والفرار من ساحة المعركة.
“وفي خضم المواجهات التي لا زالت جارية مع فلول متمردي قوات الدعم السريع، تعتمد القوات المسلحة إستراتيجية قتالية في الأماكن الحضرية تهدف إلى تقليل الخسائر وسط المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة”، بحسب السفير.
“وهذه الإجراءات ربما تأخذ بعض الوقت حتى يتم دحر بقايا المتمردين من المواقع التي يتواجدون فيها”، على حد تعبيره عندما اتصلت به برناما.
كما أفاد سعادته بأن الجهات المختصة بالسودان اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لحماية جميع مقار ومنسوبي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالخرطوم، وكذلك إجراءات إجلائهم إلي بلدانهم بسلام.
وأكد على أن المواطنين الماليزيين والذين يبلغ عددهم 30 مواطناً، هم الآن بسلام وفي طريقهم إلى ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية.
دعا سعادة السفير حسن عبد السلام، الأمم المتحدة لإدانة القوات المتمردة لانتشارها واستمرارها في القتال في المدن والمناطق السكنية، الأمر الذي يؤدي إلى تعريض المدنيين بما فيهم النساء والأطفال للخطر.
وناشد المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجميع المنظمات الإقليمية الأخرى، بإدانة تمرد قوات الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية، بوصف الأخيرة هي المؤسسة الرسمية الشرعية المسؤولة عن استقرار واستتباب السلم والأمن في جمهورية السودان، والذي يمثل صمام الأمان للاستقرار في الإقليم.
الجدير بالذكر أن كافة الوساطات الوطنية والإقليمية والدولية التي سعت من قبل لإقناع قيادة الدعم السريع لإدماج قواتهم في القوات المسلحة السودانية قد فشلت.
وبدلاً من الرضوخ لرغبة السودانيين في أن يكون للبلاد مؤسسة عسكرية قومية واحدة، اختار أولئك القادة التمرد لتحقيق رغباتهم الشخصية، ونتيجة لتمرد قيادة الدعم السريع فقد أصدر السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة قراراً بحل قوات الدعم السريع باعتبارها قوة متمردة على الدولة ويتم التعامل معها على هذا الأساس.