المصدر: Malay Mail
حذّرت منظمة التعاون الإسلامي، السبت، في اجتماع طارئ، إسرائيل من “إثارة مواجهة دينية لا تُحمد عقباها”.
جاء ذلك في بيان ختامي للمنظمة (تضم 57 دولة بينها تركيا) عقب اجتماع طارئ عقدته أمانتها العامة في مقرها بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية بدعوة من فلسطين والأردن لبحث الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى.
وشهدت ليلة الثلاثاء ـ الأربعاء توترًا شديدا في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، عقب اعتداء الشرطة الإسرائيلية بالضرب على المصلين والمعتكفين فيه، قبل أن يتكرر الأمر ذاته ليل الأربعاء – الخميس.
وفي بيانها الختامي، أدانت المنظمة بأشد العبارات “التصعيد الإسرائيلي الخطير باقتحام المسجد الأقصى خلال شهر رمضان بشكل متكرر”.
وأكدت على أن الاقتحامات الإسرائيلية “تعد استفزازًا لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم، واعتداءً على الوضع القانوني والتاريخي القائم، وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي”.
وحذّرت المنظمة من “عواقب استمرار تطاول سلطات الاحتلال الاسرائيلي ومسؤوليها والمستعمرين الإرهابيين على حرمة المسجد الأقصى المبارك”.
وحمّلت “إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مسؤولية ما سينتج من عواقب نتيجة هذه التصرفات الاستفزازية الخطيرة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية العنصرية”.
وحذّرت من أن “إسرائيل، بمواصلة سعيها، من خلال الاعتداءات الوحشية المنهجية والاستفزاز المتعمّد والتحريض المتكرر، تعمد إلى تأجيج الوضع وإثارة مواجهة دينية لا تحمد عقباها”.
ووفق البيان نفسه، دعا المجتمعون مجلس الأمن الدولي “لتحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لردع ووقف التصعيد الإسرائيلي الخطير”.
كما ثمّنوا “مواقف الدول التي عبّرت عن رفضها وإدانتها للاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى”، ودعوها إلى “اتخاذ خطوات عملية، بما فيها فرض عقوبات على النظام الاستعماري الإسرائيلي، للكف عن هذه الممارسات وكافة إجراءاته وسياساته غير القانونية”، وفق البيان.
ووجّه المجتمعون من خلال البيان، “تحية إعزاز وإكبار لأبناء الشعب الفلسطيني المقدسيين الصامدين في القدس”، مؤكدين على “سيادة الشعب الفلسطيني على القدس وكافة الأماكن المقدسة فيه والبلدة القديمة للقدس وأسوارها”.
كما أكدوا على “الوصاية الهاشمية الأردنية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس”، مشددين على “أهمية دور لجنة القدس برئاسة ملك المغرب محمد السادس في التصدي للسياسات الخطيرة التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي”.
والأربعاء، رفضت تركيا ودول عدة ومنظمات عربية ودولية، في بيانات رسمية منفصلة، بشدة اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى، وحمّلت تل أبيب مسؤولية تصاعد العنف بالمنطقة.
كما دعت جامعة الدول العربية في ختام اجتماع طارئ عقدته الأربعاء، مجلس الأمن الدولي إلى “إيقاف جرائم إسرائيل بحق المسجد الأقصى”.