ديسمبر 22, 2024
أخبار السعودية في ماليزيا

الجالية الإندونيسية في مكة تستمتع بأطباق تقليدية على مائدة الإفطار

المصدر: Bernama

الرابط: https://www.bernama.com/ar/news.php?id=2176519

تتشكل في شهر رمضان المبارك أجواء روحانية غرّاء، حيث تحتفظ من خلال ذلك الجاليات المسلمة بثقافاتها المختلفة، أثناء تأدية شعائرهم الدينية وقيامهم بالصيام والقيام في الشهر الفضيل.

والذي ما يلبث الشهر الكريم في إطلاله أيامه الأولى، حتى يُحيِي أفراد العائلة من تلك الجاليات، مشاركة بعضهم البعض في إفطار جماعي، وتقديم مجموعة من الأطباق والوجبات الرمضانية، وإحياء كذلك الزيارات فيما بينهم البين، كموروث يتجدد مع مطلع شهر رمضان المبارك.

هذا وتستحضر الجالية الإندونيسية بمكة المكرمة موروثها الثقافي في شهر رمضان، والذي تكون حاضرة في نقل تقاليدهم السائدة في بلادهم، وتكون محط تذكير بأقربائهم وأهاليهم وأصدقائهم والتعبير عنها بالفرحة والسعادة.

حيث أوضح المقيم الإندونيسي مبارك محمد فواز شعراني لوكالة الأنباء السعودية (واس)، والذي يُقيم في المملكة منذ عام 1984م بأن موائد الإندونيسيين تختلف في أيام رمضان، حيث يتناولون أنواع معينة من المشروبات والأطعمة والفواكه، ويبدأ الصائمون إفطارهم بأنواع مختلفة من المشروبات مثل شاي الحلو المبرد وشراب (تيمون سورى)، وهو نوع من الخيار أو الشمام.

كما يحرص الكثيرون منهم على الإفطار على التمر اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأيضاً تناول البطاطا، ويقومون بغليها وخلطها بالسكر البني وجوز الهند، ويطلق الإندونيسيون على هذا النوع من حلوى البطاطا (كولاك).

وكذلك الأطعمة المقلية والفواكه المشكّلة والمختلطة بالحليب المكثف وغيرها. كما عادةً يبدأ الإفطار مع الشاي الحلو المبرد، والأرز بشكل خاص، حيث يحتل الأرز مكاناً رئيسياً على موائد الإندونيسيين سواءً في رمضان أو في شهور السنة الأخرى، ويتم تقديمه في صور عديدة، أشهرها الأرز المسلوق الأبيض والأرز المقلي المحمر الذي يعرف باسم “ناسى قورينق”.

ويُقدم إلى جانب الأسماك أو الدجاج أو اللحوم. بينما في المملكة يبدأ الإفطار بالتمر والمشروبات المتنوعة مثل السوبيا والشربة والسمبوسة والفول والتميس وغيرها من الأطعمة الخفيفة بشكل عام.

وأضاف “أننا كإندونيسيين لاحظنا من قِبل الشعب السعودي وخاصة في مكة المكرمة، أنهم يمجدون ويعطون المكانة العالية لهذا الشهر الفضيل مع عاداتهم المتأصلة التي امتزجت فيه قدسية المكان والزمان في أطهر البقاع ومختلف تماماً عن بقية أشهر السنة. وذلك من خلال تأدية العبادات وتسابق الناس في فعل الخيرات”.

“ولاحظنا كذلك هو أنه في خلال شهر رمضان، هناك العديد من الخصومات وعروض ترويجية غير عادية في المعارض والأسواق، وغير ذلك، أنهم في كل مكان وخاصة في المساجد، يقدمون الكثير من الأعمال الخيرية من إفطار الصائمين والصدقات للفقراء والمحتاجين”، بحسب مبارك.

“وهذا في الحقيقة يحفزنا على اتباع العادات المتواجدة في مكة المكرمة، ويسعدنا كثيراً ويشرفنا كإندونيسيين مقيمين في مكة المكرمة أن نتمكن من أداء صلاة التراويح في المسجد الحرام وأداء مناسك العمرة وغيرها”، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن الشعب في إندونيسيا خلال نهار رمضان مشغولون بأنشطتهم اليومية مثل الأيام العادية ، بينما في المملكة العربية السعودية تقل الأنشطة وتتجهه إلى الراحة والطمأنينة للتهيئة لأداء العبادات، كما أن أبرز المظاهر الإندونيسية في شهر رمضان هو قرع الطبول والمعروف باسم (بدوق).

حيث أنه يأتي الشباب وقت السحور يتجولون حول أزقة الحي، حاملين الطبول وبعض العلب النحاسية ويقرعونها بإيقاعات مميزة لإيقاظ سكان الحي، وكذلك وقت ما بعد صلاة التراويح يكوّنون جماعات وحلقات لقراءة القرآن والذكر وحضور الندوات والدروس الدينية بالمساجد والتي تعرف باسم (تدارس) باستخدام مكبرات الصوت، وأيضاً إقامة العزائم بين الأصحاب والجيران لتناول وجبة الفطور معاً، سواءً في البيوت أو المطاعم.

وقال إن إندونيسيا تستقبل شهر رمضان بعادات مختلفة على سبيل المثال، تناول الطعام معًا، والغطس في النهر، وأيضاً قرع الطبول الإندونيسية التقليدية المعروفة باسم (بدوق)، وهي طبول ضخمة يتم قرعها فور الإعلان عن حلول شهر رمضان حيث تجوب الشوارع شاحنات صغيرة تحمل (البدوق).

ويقوم الشباب بقرعها للإحتفال بقدوم رمضان، كما تقرع هذه الطبول قبيل أذان المغرب مباشرةً، إيذاناً بحلول موعد الإفطار، كما تعتبر هذه الطبول رمزاً للشهر الكريم في إندونيسيا، كما أن من مظاهر استقبال رمضان ووداعه كثرة الابتهالات الدينية وموشّحات الذكر والمدائح النبوية التي تنطلق بصورة فردية أو جماعية، من سماعات المساجد

ولفت الانتباه إلى أن الأزياء تختلف من مكان لآخر وأبرزها من حيث اللباس للإحتفال بعيد الفطر المبارك، أن النساء يرتدين فساتين بيضاء أو لباس ما يسمى بـ (كبايا) الزي الاسلامي للمسلمات في إندونيسيا، والذي يتكون من فستان وبلوزة، وأما الرجال فيرتدون قمصان مطرزة ويسمى بـ (باجو كوكو) ويلبسونها مع الإزار (الفوطة) ويسمى (سارونغ) أو يلبس أيضاً مع السراويل.

Related posts

السعودية تفرج عن قطب البناء بكر بن لادن المحتجز منذ حملة على الفساد في 2017

Sama Post

السعودية أصدرت أكثر من مليون تأشيرة عمرة منذ إعادة فتح أبوابها

Sama Post

بوينغ (737 ماكس) تخسر أول عميل لها، بعد تعاقد "أيديل" السعودية مع إيرباص

Sama Post

السعودية تستثمر 3.2 تريليون دولار لإصلاح الاقتصاد

Sama Post

وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية يوم الخميس

Sama Post

السعودية تحتفل بولادة 4 أشبال للفهد الصياد واكتمال إستراتيجية الحفاظ عليه

Sama Post