المصدر: Malaymail
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الخميس 2 مارس 2023
صرح رئيس الوزراء أنور إبراهيم اليوم خلال محاضرة بعنوان “30 عامًا بعد النهضة الآسيوية: الوجبات الإستراتيجية لرابطة الآسيان” في جامعة الفلبين أن اتخاذ القرار بالإجماع لا يزال يمثل العقيدة المركزية للآسيان، لكن هذا لا يعني أن المجموعة الإقليمية يجب أن تظل صامتة بشأن التطورات التي تحدث في الدول الأعضاء.
وقال إن الانتقادات الموجهة إلى الآسيان تركز بشكل خاص على اثنين من مبادئها هما “اتخاذ القرار بالإجماع وعدم التدخل”.
وأضاف “اليوم، لا يزال صنع القرار بالإجماع يمثل عقيدة أساسية في الآسيان. ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن الآسيان يجب أن تظل صامتة بشأن التطورات في الدول الأعضاء التي تؤثر على المنطقة أو بشكل خاص الانتهاكات الصارخة لميثاق الآسيان من قبل أعضائها”.
وأردف قائلا “بكل صدق، أعتقد أن عدم التدخل ليس ترخيصًا للامبالاة”.
وحول الحاجة إلى اقتطاع ميانمار مؤقتًا والتي ذكرها في بانكوك مؤخرًا بسبب انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان، شدد رئيس الوزراء على أنه من الضروري الالتزام بأحد المثل العليا الرئيسية لدول الآسيان المتمثلة في الدفاع عن قضية العدل وسيادة القانون.
وكان قد أعرب خلال لقائه الثنائي مع الرئيس فرديناند ماركوس جونيور في قصر مالاكانانج أمس عن قلقه بشأن قضية ميانمار التي لم تحل والتي تؤثر سلبا على ماليزيا بسبب العدد الهائل من اللاجئين فيها والذي تجاوز 200 ألف شخص.
وقال أنور “لقد كرر الرئيس الفلبيني بحكمته الحاجة إلى إجماع من خمس نقاط، لكنني أقترح بالتأكيد استكشاف طرق جديدة حول كيفية إقناع المجلس العسكري في ميانمار بالعمل والتعاون كفريق داخل الآسيان وحل المشكلة.
وصرح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلبيني “إنها قضية معلقة لا يمكن اعتبارها داخلية بحتة لأنها تؤثر على أمن ورفاهية المنطقة”.
كما دعا أنور الدول الأعضاء في الآسيان للوقوف كشركاء متعاونين يعملون من أجل تحسين أوضاع شعوبها في عالم يسوده العدل والسلام.
وهنأ الفلبين والشعب الفلبينى على شجاعتهم فى قضية الديمقراطية.
واختتم حديثه قائلا “لقد أظهرتم أن الديمقراطية ليست مجرد شعار يتم الحديث عنه في أوقات الانتخابات فقط، وأن استخدام الديمقراطية بشكل صحيح يمكّن الناس من تحديد مستقبلهم للأفضل”.