قفزت أسعار النفط يوم الاثنين بعد أن وافقت المملكة العربية السعودية، وهي عضو في منظمة أوبك، وروسيا غير العضو، على الإبقاء على حدود إنتاج النفط اليومية، لكن إيران حذرت من أن هذه الخطوة تنطوي على مخاطر تواجه ضخ ثلث الإمدادات العالمية.
وأدت الأخبار إلى ارتفاع أسعار النفط في نيويورك إلى ما يزيد عن 60 دولارا للبرميل يوم الاثنين للمرة الأولى منذ شهر مايو، مع ارتفاع المعنويات أيضا بسبب ارتفاع أسواق الأسهم العالمية بعد الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ومع ذلك، أثارت أخبار أوساكا الرعب بين بعض اللاعبين الرئيسيين في قطاع النفط، على الرغم من وجود دعم واسع النطاق للتوسع.
من جانبه، حذر وزير النفط الإيراني بيجان زنغانه عقب وصوله إلى فيينا “إذا أرادت أوبك أن تكون على قيد الحياة، فعلينا اتخاذ قرارات داخل أوبك وعدم تلقي قرارات من خارجها”.
وأضاف “نحن لسنا هنا لختم بعض القرارات التي اتخذت خارج أوبك”.
وأردف قائلا “أوبك ليست منظمة لتلقي اقتراح مطبوخة خارج أوبك والموافقة عليها؛ هذه ليست مهمة أوبك”.
ومع ذلك، أعفيت إيران، التي تضرر إنتاجها بشدة بسبب العقوبات الأمريكية، من اتفاقية خفض الأسعار في ديسمبر إلى جانب فنزويلا وليبيا اللتين تعانيان من أزمة.
أوبك لا تموت
من جانب آخر، قلل رئيس الوفد النيجيري من شأن الحديث عن أن الرياض وموسكو “يتحدان معا” في صفقة قد تبشر بوفاة أوبك.
وقال الدكتور فولاسادي ييمي إيسان، السكرتير الدائم بوزارة الموارد البترولية النيجيرية، عندما سؤاله “لا أوافق على أن أوبك تموت”.
موضحا أنه “إذا كانت هناك 24 دولة ملتزمة بالعمل معا، وإذا كانت تلك الدول لا تزال ملتزمة بهذا التعاون، فلا أرى كيف سيكون الموت”.
في ديسمبر الماضي، قررت أوبك وحلفاؤها المنتجون للنفط خفض الإنتاج اليومي من النفط الخام بمقدار 1.2 مليون برميل، لكن هذا استمر حتى نهاية يونيو.
ساهم هذا التخفيض في ارتفاع أسعار النفط بنحو الثلث في الربع الأول من عام 2019، مما زاد من إيرادات أعضاء أوبك وغير الأعضاء على حد سواء.
وفي الوقت نفسه، تظل المنظمة في حالة تأهب قصوى بسبب التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران والتي غذت مكاسب قوية في أسعار النفط في الآونة الأخيرة، لكن من غير المرجح أن تنهي هي وغيرها من المنتجين تخفيضات الإنتاج حاليا.