قال رئيس الوزراء الدكتور مهاتير محمد إن الحكومة تخطط لدمج أراضي المستفيدين من شركة فيلدا (الهيئة الفيدرالية لتطوير الأراضي)، لتصبح عقارات كبيرة يمكن أن تدر دخلا مربحا لهم من خلال إدارة أكثر كفاءة وحرفية.
وأضاف أن هذا النوع من الإدارة تمارسه العقارات الضخمة المملوكة للأجانب منذ فترة الاستعمار البريطاني، مما مكنهم من جني الأرباح حتى عندما انخفضت أسعار السلع الأساسية، رغم أن الهوامش كانت صغيرة، بصرف النظر عن عدم الاعتماد على الإعانات.
ومع ذلك، قال إن الجهود المبذولة لإقناع المستفيدين من (فيلدا) بالسير في هذا الطريق قد تكون صعبة في البداية خاصة مع الجيل الأول منهم والذين تجاوزوا سن الستين.
موضحا “إنهم بالفعل ملاك أراضي (فيلدا) منذ البداية، وبالتالي سيكون من الصعب تغيير طريقة تفكيرهم. لكن إذا استطعنا الحصول على مساحة أكبر لإدارتها لهم بشكل احترافي، فإننا على ثقة من الحصول على عوائد أعلى”.
وأشار إلى أنه “يمكن توزيع الأرباح وفقا لحجم الأرض التي تساهم بها”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بعد إطلاق الاحتفال بيوم المستوطنين لأراضي فيلدا اليوم، مضيفا “يمكنهم (المستوطنين) العمل مع الإدارة على إدارة هذه العقارات أو الحصول على دخل بناء على حجم أراضيهم”.
وقال رئيس الوزراء إن إدارة (فيلدا) يجب ألا تعتمد بعد الآن على زيت النخيل أو المطاط فقط، على النحو الذي تمارسه الآن حتى لا يتأثر دخل أصحاب الأراضي بشكل سيئ عندما تنخفض أسعار السلع.
فيلدا هي الهيئة الفيدرالية لتطوير الأراضي وهي وكالة حكومية تأسست لتنظيم إعادة توطين فقراء الريف في المناطق الحديثة.