المصدر: the Star الرابط: https://www.thestar.com.my/business/business-news/2022/10/10/why-riyadh-rebuffed-bidens-pleas-for-more-oil
اتهمت الولايات المتحدة الأميركية المملكة العربية السعودية بالانحياز إلى روسيا، بعد أن قادت المملكة تحالف “أوبك+” في اتخاذ قرار مفاجئ بخفض إنتاج النفط الخام، مما يبقي أسعار النفط مرتفعة في وقت يسود فيه القلق العالمي بشأن التضخم.
تصر المملكة، أكبر مُنتج للنفط في العالم، على أن القرار يتعلق بالجوانب الاقتصادية ولا علاقة له بالأمور السياسية.
هذه الخطوة تمثّل لحظة مهمة بالنسبة لتحالف استمر لأكثر من 70 عاماً بين السعودية والولايات المتحدة، حيث جاء خفض الإنتاج بعد أقل من ثلاثة أشهر من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية بحثاً عن مزيد من الإنتاج للمساعدة في خفض الأسعار.
فيما يلي بعض الأسباب المحتملة لاتخاذ السعودية مثل هذه الخطوة:
النفط مقابل الأمن
كان أساس العلاقات القائمة بين النظام الملكي في الشرق الأوسط والقوة الغربية العظمى يتمثل في كون الولايات المتحدة الحماية العسكرية مقابل إمدادات موثوقة من النفط. لكن حتى قبل سفر بايدن إلى جدة في يوليو، كان المسؤولون السعوديون يقولون إن طبيعة الشراكة بين واشنطن والرياض تغيرت جذرياً، إذ بات التحالف يفتقر للتوازن.
ساهمت محاولة واشنطن لإحياء اتفاق نووي مع إيران، وهي خصم الرياض الإقليمي، ومشاركة السعودية في حرب اليمن، وما اعتبرته دول الخليج افتقاراً للحماية من واشنطن ضد هجمات الوكلاء المدعومين من إيران، في إثارة التوترات والمزيد من الاختلافات في وجهات النظر بين واشنطن والرياض.
لطالما اشتكى المسؤولون في الخليج بشكل خاص من محاولات واشنطن لترهيبهم في مواقف سياسية معينة، لكن المسؤولون الأميركيون تأخروا في إدراك أن الترهيب لا يجدي نفعاً، وأن واشنطن بحاجة للتعايش مع نظام جديد قائم على المصالح المشتركة، وفقاً لشخص مطلع على المناقشات الجارية داخل “أوبك+”، والذي طلب عدم ذكر اسمه أثناء مناقشة الموضوعات الدبلوماسية الحساسة.