المصدر: Malay Mail الرابط: https://www.malaymail.com/news/money/2022/08/03/opec-meeting-to-test-bidens-saudi-oil-entreaty/20743
قررت منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) وحلفاؤها في “أوبك بلاس” الأربعاء إبطاء وتيرة زيادة الإنتاج على الرغم من دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية مؤخرًا إلى زيادة الإنتاج لمحاولة الحدّ من ارتفاع الأسعار.
واتفق ممثلو الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة الرياض وشركاؤهم العشرة بقيادة موسكو، على زيادة متواضعة جدّا للإنتاج، “بمقدار 100 ألف برميل يوميًا خلال شهر أيلول/سبتمبر”، مقارنة بحوالي 432 ألفًا ثم 648 ألف برميل إضافية في الشهرين السابقين، وفق ما أعلن التحالف في بيان في ختام الاجتماع.
وقال تاماس فارغا من مجموعة PVM Energy لوكالة فرانس برس إن الأسعار ارتفعت على الفور “ما يخيب آمال الرئيس الأميركي”.
وعلّق إدوارد مويا من شركة Oanda ساخرًا فقال إنها “أصغر زيادة (إنتاج) في تاريخ أوبك+، ولن تسمح في تجاوز أزمة الطاقة الحالية”.
واعتبر أن “إدارة بايدن لن تكون مسرورة” متوقعًا “انتكاسة في العلاقات الأميركية السعودية”.
إلا أن آخرين على غرار ستيفن برينوك من PVM Energy، رأوا في ذلك “تدبيرًا رمزيًا لتهدئة” جو بايدن.
– تماسك التحالف –
ويُفترض أن تقرر الدول الـ23 الأعضاء في التحالف الأربعاء استراتيجية جديدة، إذ إن الاتفاق الحالي يقترب من نهايته. فعلى الورق، عاد الإنتاج إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19.
وكانت المجموعة اختارت في ربيع 2020، إبقاء ملايين براميل النفط تحت الأرض، لتجنب إغراق السوق بالخام الذي لم تكن قادرة على امتصاصه بسبب انهيار الطلب.
وبعيدًا عن تصريحاته عن دولة “منبوذة” بعد اغتيال الصحافي المعارض جمال خاشقجي، زار جو بايدن السعودية للمرة الأولى كرئيس للولايات المتحدة في منتصف تموز/يوليو.
وكان هدفه إقناع المملكة بضخ المزيد من النفط للحد من ارتفاع أسعار الوقود.
بقرار الأربعاء، يثبت تحالف أوبك+ أنه لا يزال متماسكًا كما أنه يتعامل بحرص مع روسيا التي تتعارض مصالحها تمامًا مع مصالح واشنطن. وشدّد أوبك+ في البيان على “أهمية الحفاظ على التفاهم، الضروري من أجل تماسك التحالف”.
ودخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضًا على الخط عبر استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي.
وبعد لقاء دانه المدافعون عن حقوق الإنسان، قال ماكرون والأمير محمد بن سلمان إنهما يريدان “تكثيف التعاون” من أجل “تخفيف آثار (الحرب في أوكرانيا) في أوروبا والشرق الأوسط والعالم”.
– شبح الركود –
لكن الانخفاض النسبي الأخير في أسعار النفط وسط مخاوف من الركود قد يدفع أوبك+ إلى التزام الحذر.
منذ قمّته في آذار/مارس الماضي حين سجّلت أسعار النفط مستويات غير مسبوقة منذ الأزمة المالية عام 2008، خسر برميلا الخام المرجعيان أكثر من 26% من سعريهما.
ويستفيد الكارتل من الوضع الحالي. فقد سجلت السعودية نموا كبيرا في الربع الثاني من 2022 مدعوما بالذهب الأسود.
ومن بين العناصر الأخرى المؤثرة، ضعف قدرات الاحتياطات لبعض الدول الأعضاء، باستثناء السعودية والإمارات.
ويواجه التحالف صعوبة في احترام الحصص المعلنة بسبب الأزمات السياسية المطولة أو حتى نقص الاستثمار وصيانة البنية التحتية أثناء الوباء.
كما انخفض الإنتاج الروسي تحت تأثير العقوبات الغربية المرتبطة بغزو أوكرانيا.