المصدر: Malay Mail الرابط: https://www.malaymail.com/news/world/2022/07/28/macron-hosts-saudi-crown-prince-with-oil-iran-rights-on-agenda/19868
يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إطار الجهود الغربية المتزايدة للتودد لأكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم، وسط الحرب في أوكرانيا والمحادثات المتعثرة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وانتقدت شخصيات معارضة وجماعات حقوقية فرنسية دعوة ماكرون لرجل يعتقد زعماء غربيون أنه أمر بقتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي في 2018 لتناول العشاء في الإليزيه.
وتأتي زيارة الأمير محمد إلى باريس بعد أسبوعين من محادثات أجراها في السعودية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. ويحرص الغرب على فتح صفحة جديدة في العلاقات مع عملاق النفط الخليجي في إطار سعيه لمواجهة النفوذ الإقليمي المتزايد لإيران وروسيا والصين.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار على تويتر قبيل زيارة ولي العهد السعودي “تحسين صورة الأمير القاتل ستساق له الذرائع في فرنسا كما حدث في الولايات المتحدة بمقتضيات الواقعية السياسية. لنواجه الحقيقة!، المساومة لها الغلبة”.
وتتطلع فرنسا ودول أوروبية أخرى إلى تنويع مصادر الطاقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي أسفر عن خفض موسكو إمدادات الغاز إلى أوروبا. ويريد ماكرون من الرياض، أكبر مصدر للنفط في العالم، زيادة الإنتاج.
ورفض المتحدث باسم الحكومة أوليفييه فيران مخاوف الجماعات الحقوقية بشأن استقبال ماكرون لولي العهد، قائلا للصحفيين يوم الخميس إن الرئيس الفرنسي لن يتجاهل قيم بلاده في المحادثات مع الزعيم السعودي، وإنما سيتم التمسك بها “مع العمل على إيصال النفط إلى العالم بأسره”.
ويعتبر ماكرون المملكة لاعبا رئيسيا في المساعدة في صياغة اتفاق سلام إقليمي مع إيران، وأيضا حليفا في قتال الإسلاميين المتشددين من الشرق الأوسط إلى غرب إفريقيا.
وفرنسا أحد موردي الأسلحة الرئيسيين للرياض لكنها واجهت ضغوطا متزايدة لمراجعة مبيعاتها بسبب الأزمة الإنسانية في اليمن التي تعد الأسوأ في العالم. ويقاتل تحالف تقوده السعودية في اليمن الحوثيين المتحالفين مع إيران.
ورفض ماكرون، الذي أصبح في ديسمبر كانون الأول الماضي أول زعيم غربي يزور السعودية منذ مقتل خاشقجي، الانتقادات لجهوده في التواصل مع الأمير محمد قائلا إن المملكة مهمة جدا ولا يمكن تجاهلها.
وأثار مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول ضجة دولية. وخلصت الاستخبارات الأمريكية إلى أن الأمير محمد وافق بشكل مباشر على قتل كاتب الرأي في صحيفة واشنطن بوست.
ونفي ولي العهد أي دور له في الأمر.
ويدرس مدعون فرنسيون شكاوى مرفوعة ضد الأمير محمد بشأن الدور السعودي في حرب اليمن. وقالت ثلاث جماعات حقوقية وهي الديمقراطية الآن للعالم العربي وﻣﺒﺎدرة اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﻔﺘﻮح وتريال إنترناشونال يوم الخميس إنها تقدمت بشكوى جديدة تطالب السلطات الفرنسية بفتح تحقيق بشأن دور الأمير محمد في تعذيب خاشقجي ومقتله.