ديسمبر 22, 2024
أخبار السعودية في ماليزيا

ولي العهد السعودي يوقع اتفاقية “طاقة خضراء أرخص” في اليونان 

المصدر: the Sun Daily الرابط : https://www.thesundaily.my/world/saudi-prince-to-sign-deal-for-cheaper-energy-in-greece-CX9505730

 

أبرمت السعودية واليونان الثلاثاء اتفاقيات ثنائية حول مد كابل بيانات تحت البحر يربط أوروبا بآسيا وناقشتا إمكانية ربط شبكتي الكهرباء فيهما لتزويد أوروبا بطاقة خضراء أرخص، كما وقعتا اتفاقيات أخرى في مجال التعاون العسكري، وذلك في بداية جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأوروبية الأولى له منذ مقتل جمال خاشقجي في 2018، والتي ستقوده إلى فرنسا لاحقا هذا الأسبوع.

 

عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء برفقة ثلاثة وزراء ووفد مستثمرين مهم، لقاء في أثينا مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وفق ما أظهرت مشاهد بثتها قناة “إرت” اليونانية الرسمية.

 

وأبرم البلدان اتفاقا بخصوص مد كابل بيانات تحت البحر يربط أوروبا بآسيا وناقشا إمكان ربط شبكتي الكهرباء فيهما لتزويد أوروبا بطاقة خضراء أرخص. كما وقع البلدان اتفاقات ثنائية في مجالي الطاقة والتعاون العسكري، ضمن مجالات أخرى.

 

وجاء في بيان أصدرته الخارجية اليونانية أن وزراء من البلدين سيوقعون الأربعاء في أثينا اتفاقيات بشأن النقل البحري والطاقة والتكنولوجيا الدفاعية وإدارة النفايات والثقافة.

 

وقال ولي العهد السعودي في مستهل لقائه مع ميتسوتاكيس إن “العلاقات بين البلدين تاريخية وستكون لدينا فرصة وضع اللمسات الأخيرة” على سلسلة مشاريع ثنائية، بينها مد خط كهرباء يربط المملكة باليونان سيتيح تزويد أوروبا “الطاقة (بأسعار) أرخص بكثير”. بدوره، أشاد ميتسوتاكيس بزيارة الأمير محمد باعتبارها فرصة لإجراء مزيد من المناقشات للتطورات الإقليمية و”كيفية تعزيز هذه العلاقة المهمة بين بلدينا، مع التركيز بشكل خاص على التعاون الاقتصادي”.

 

“ممر بيانات الشرق إلى المتوسط”

 

واتفقت اليونان والسعودية في مايو على الشروط الرئيسية لإقامة مشروع مشترك لبناء كابل بيانات، أو ما يسمى “بممر بيانات الشرق إلى المتوسط”، والذي ستطوره شركة مينا هاب المملوكة لشركة الاتصالات السعودية وشركة الاتصالات وتطبيقات الأقمار الصناعية اليونانية (تي.تي.إس.إيه).

 

ووصل بن سلمان مساء الثلاثاء إلى اليونان على أن يتوجه إلى فرنسا في وقت لاحق هذا الأسبوع، ضمن أول جولة له في الاتحاد الأوروبي منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي في 2018، الجريمة التي فرضت عليه عزلة غربية انتهت قبل أشهر. وأوردت وكالة الأنباء السعودية بيانا نقلا عن الديوان الملكي أن ولي العهد سيلتقي قيادة البلدين “لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

 

وتأتي الجولة الأوروبية بعد أقل من أسبوعين من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمدينة جدة السعودية للمشاركة في قمة لقادة دول عربية، أجرى خلالها لقاء ثنائيا مع ولي العهد الشاب وتصافحا بقبضة اليد. ومثلت الخطوة تراجعا لبايدن الذي كان قد وعد خلال حملته الانتخابية بتحويل المملكة لدولة “منبوذة” على خلفية قضية مقتل خاشقجي وسجلها في مجال حقوق الإنسان.

 

خطوة رمزية.. وأزمة الطاقة

 

في السياق، اعتبر المحلل كريستيان أولريتشسن من معهد جيمس بيكر بجامعة رايس الأمريكية أن زيارة الأمير محمد إلى أوروبا تمثل “خطوة رمزية للغاية بعد عزلته بعد خاشقجي”. وقال أولريشسن: “بينما لم يكن هناك أي تنسيق سياسي رسمي في -الغرب- ضد محمد بن سلمان منذ 2018، فإن الحقيقة هي أنه لم يزر أي دولة أوروبية أو في أمريكا الشمالية منذ مقتل خاشقجي”.

 

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا وما تبعه من ارتفاع قياسي في أسعار الوقود مطلع العام الجاري، تعرضت السعودية لضغوط من الولايات المتحدة والدول الأوروبية لضخ مزيد من النفط لتخفيف الأسعار. وشكلت أسعار الوقود عاملا رئيسيا في زيادة التضخم لمعدلات قياسية منذ 40 عاما، ما وضع مزيدا من الضغوط على كاهل إدارة بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في خريف 2022.

 

لكن المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، قاومت الضغوط بشدة، مشيرة إلى التزامها بسقف الإنتاج المتفق عليه ضمن تحالف “أوبك بلاس” الذي تقوده مع روسيا. وفي مايو/أيار، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة قامت بما يكفي لاستقرار الأسعار في سوق النفط.

 

ويتوقع أن يكون موضوع الطاقة على جدول أعمال ولي العهد أثناء زيارته إلى فرنسا، رغم أنه من غير المرجح أن تغير المملكة موقفها بشأن إنتاجها النفطي، وفق نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي هدى الحليسي، التي قالت: “نحن على طريق محدد ونحتاج إلى الرؤية من خلاله”، مشددة على أن هناك فرصا كثيرة لإبرام اتفاقات بشأن الطاقة المستدامة وغيرها من الجهود في إطار مكافحة التغير المناخي. 

 

وأضافت أنه من المرجح أن تحتل المخاوف الأمنية جزءا كبيرا من اللقاءات. تشمل هذه المخاوف تلك المرتبطة بالبرنامج النووي لإيران العدو الإقليمي اللدود للمملكة، ودور طهران في اليمن، حيث تنتهي مطلع أغسطس/آب هدنة هشة بين الحوثيين المدعومين من إيران والتحالف العسكري بقيادة السعودية الداعم للحكومة المعترف بها دوليا.

 

Related posts

السعودية: لا نبحث زيادة إنتاج النفط وأوبك+ قد تخفض الإنتاج إذا لزم الأمر

Sama Post

نائب وزير الشؤون الدينية يتوقع زيادة تكلفة الحج بأكثر من 50 بالمئة

Sama Post

الرئيس الصيني يلتقي القادة العرب في قمتين لتطوير العلاقات

Sama Post

هواوي تعتزم نقل مقرها بالشرق الأوسط إلى السعودية

Sama Post

السعودية تقرر منح مشجعي كأس العالم في قطر تأشيرات متعددة لدخول أراضيها

Sama Post

السعودية تضخ مليارات الدولارات وتحقق “السلام” في عالم الغولف

Sama Post