المصدر: Malaysiakini الرابط: https://www.malaysiakini.com/world/628336
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة بعدم التخلي عن جهود إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود، رغم أنه لم يقدم مقترحات جديدة لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين الجانبين.
ومع ختام بايدن لأولى محطات جولته في الشرق الأوسط قبل توجهه إلى السعودية، زار الرئيس الأمريكي مستشفى في القدس الشرقية وتعهد بتقديم 100 مليون دولار من المساعدات المالية والتقنية على مدى عدة سنوات.
لكن بعد اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم بالضفة الغربية، أقر بايدن بأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ما زال بعيد المنال مع عدم وجود احتمال حتى الآن لإجراء محادثات جديدة مع إسرائيل.
وقال بايدن “حتى لو لم تكن الظروف مهيأة في هذه اللحظة لاستئناف المفاوضات، فإن الولايات المتحدة وإدارتي لن تتخلى عن محاولة التقريب… بين الجانبين”.
وأوضح عباس أن احتمالات فرص حل الدولتين لإنهاء الصراع، وهو النموذج الذي تفضله الولايات المتحدة والهيئات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، تتراجع وأن الفرصة قد لا تبقى لفترة طويلة.
وتساءل قائلا “أما آن لهذا الاحتلال أن ينتهي؟”.
وجدد عباس مطالبته للولايات المتحدة بفتح قنصلية في القدس الشرقية، التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل، وإزالة منظمة التحرير الفلسطينية من قائمة الجماعات الإرهابية والسماح بإعادة فتح مكتب لها في واشنطن.
كما طالب بدعم الولايات المتحدة في محاكمة قتلة الصحفية الفلسطينية الأمريكية بقناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت خلال مداهمة إسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وقبل زيارته، اتهم القادة الفلسطينيون إدارة بايدن بإعطاء الأولوية لدمج إسرائيل في ترتيبات أمنية إقليمية مع دول عربية على حساب مخاوفهم، بما في ذلك تقرير المصير ومواصلة بناء المستوطنات في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في الضفة الغربية بعد حرب عام 1967.