المصدر: Bernama
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الثلاثاء 5 يوليو
الرابط: https://newssamacenter.org/3RdJ0Fq
أعرب وزير الشؤون الدينية الماليزي إدريس أحمد، عن ارتياح الحجاج الماليزيين من المعاملة الودية والخدمات عالية الجودة التي تقدمها الجهات المعنية تحت رعاية وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، مؤكداً حرص الحكومة الماليزية على مواصلة دعم جميع المبادرات والتحسينات التي أدخلتها حكومة المملكة للحفاظ على راحة وسلامة الحجاج.
كما استعرض الوزير، خلال جلسة بعنوان “العناية برحلة الحج” ضمن ندوة الحج الكبرى في نسختها الـ46 التي اختتمت فعالياتها أمس الاثنين، جهود الصحة الماليزية ومؤسسة صندوق الحج لتوفير كافة الخدمات وتعزيز التوعية بين الحجاج الماليزيين عبر توفير الأدوية واللقاحات والمتابعة الصحية الشخصية للحجاج، للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية بالتعاون مع وزارة الصحة.
شارك إدريس في الندوة التي تحمل عنوان “الحج ما بعد الجائحة.. نسك وعناية”، والتي افتتحها وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ممثلاً للحكومة الماليزية تلبية في الوقت ذاتها لدعوة من وزارة الحج والعمرة السعودية.
ووفقاً لمقتطفات أبرز ما جاء في كلمات المشاركين، والتي شاركت بها وزارة الحج والعمرة عبر صفحتها الرسمية على التويتر، فقد أكد وزيرها الدكتور توفيق الربيعة التزام حكومة بلاده بالرعاية الصحية لتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية التي تقدم صحة الإنسان على كل شيء.
فيما أكد عدد من المشاركين، على أهمية التطبيقات الذكية المستخدمة في الحج ودورها في تسهيل تأدية النسك، مشيرين إلى دور الفتوى الشرعية في تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية في ما يتعلق بالأمور المعاصرة في الحج، بحضور عدد من الوزراء وأصحاب الفضيلة العلماء من دول العالم الإسلامي.
وأوضح المتحدثون خلال جلسة «المنظومة الفقهية الإسلامية ونوازل العصر»، أن الفتوى الشرعية المؤصلة على أساس ديني لها دور كبير في تسهيل الأمور الدينية وزيادة الوعي في الحج، حيث تطرق مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام، إلى أهمية المنظومة الفقهية في تطويع الفتاوى الشرعية ضمن أساس علمي للتسهيل على المسلمين أداء مناسكهم.
بدوره، أكد عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد بن ناصر الشثري، نضج المنظومة الفقهية الإسلامية في التعامل مع نوازل العصر المستجدة عن طريق تغيير طريق مراجعة أهل الاختصاص وتنظيم الفتوى من خلال إيجاد معاهد مختصة في الفتوى، والاجتهاد على مستوى الدول والمنظمات الدولية لمراعاة مستجدات العصر.
فيما أشار الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور قطب سانو، إلى واقعية الشريعة وقدرتها على استيعاب النوازل الجديدة لتمكين العامة من الفهم الجيد للشريعة الإسلامية ومقاصها، مشيداً بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين لتسخير كافة الإمكانات والقدرات من أجل توفير الأمن والأمان لضيوف الرحمن.
وبدوره أيضاً، كشف نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، عن مبادرات الوزارة الرقمية التي أسهمت في إصدار أكثر من مليوني تأشيرة إلكترونية عبر بوابة تضم كافة الجهات ذات العلاقة، ومبادرة «الحج دون حقيبة» لفصل الحجاج عن الحقائب وتسهيل تركيزهم على تأدية النسك من خلال تيسير أعمال النقل والتفويج، علاوة على «الأدلة التوعوية» التي تتناول التوعية حول رحلة الحج كاملة، وتتضمن 13 دليلاً إلكترونياً تُرسل للحاج قبل وصوله وبعد قدومه، بأسلوب بسيط وبعدة لغات تضمن إيصال الرسائل التوعوية.
فيما أشاد رئيس الشؤون الدينية في جمهورية تركيا الدكتور علي أرباش، بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في توفير البيئة المناسبة لضيوف الرحمن لتأدية الشريعة على أكمل وجه من ناحية النظافة والصحة واتخاذ التدابير الصحية والاحترازية اللازمة لحماية الحجاج من الأمراض والأوبئة خلال تأدية مناسك الحج.
وفي ختام جلسة بعنوان «الأمن الإنساني في الحاج»، أدارها الرئيس التنفيذي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن المهندس محمد أبوالخير إسماعيل، تطرق خلالها الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام بن سعد الجضعي، لجهود الهيئة لحفظ سلامة الغذاء المُقدم للحجاج من خلال وضع اللوائح، والمتابعة الميدانية لنقل الأغذية حتى تصل للمشاعر المقدسة بالشكل السليم.
فيما تطرق مساعد وزير الصحة الدكتور محمد بن خالد العبد العالي، إلى الجهود المبذولة لتقديم أفضل الخدمات الصحية لضيوف الرحمن بأعلى المستويات وبأحدث التقنيات، بمتابعة واهتمام القيادة الرشيدة، منها تخصيص 23 مستشفى لخدمة الحجاج، إضافة إلى 147 مركزاً صحياً، و16 مركزاً للطوارئ على جسر الجمرات، وأكثر من 25 ألفا من الكوادر الطبية، وتخصيص مراكز للمراقبة والتحكم.
واختمت جلسات الندوة بمشاركة من مساعد مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بنت حسن البلخي، التي وصفت المملكة بالشريك الاستراتيجي المهم للمنظمة، وأشادت بالقرارات الجريئة التي اتخذتها المملكة في ظل جائحة كورونا لحماية الحجاج والحفاظ على سلامتهم للحد من انتشار فايروس كورونا، وكانت أعلى من أي دولة أخرى، بسبب خبراتها التراكمية في إدارة الحشود.