استعدت إدارة ترامب لإطلاق خطتها الاقتصادية البالغة قيمتها 50 مليار دولار، من أجل السلام الإسرائيلي الفلسطيني في مؤتمر البحرين اليوم الثلاثاء، لكن القيادة الفلسطينية أكدت مجددا رفضها للخطة، كما أبدت المملكة العربية السعودية بعض التحفظات، باعتبارها أحد الممولين الرئيسيين، وفق ما أوردته الصحيفة الماليزية اليوم عن وكالة رويترز.
وتم وصف الاجتماع الدولي الذي يستمر يومين بقيادة صهر ترامب والمستشار البارز بالبيت الأبيض جاريد كوشنر، باعتباره الجزء الأول من المخطط السياسي الأوسع لواشنطن لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
لكن التفاصيل السياسية للخطة التي استمر وضعها نحو عامين، ما زالت سرية. ولن تحضر الحكومتان الإسرائيلية ولا الفلسطينية هذا المؤتمر في المنامة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي تمارس سلطته الفلسطينية حكما ذاتيا محدوداً في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، قد قلل من فرص نجاح تلك الخطة.
كما احتج الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية، على الخطة وأحرقوا صور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتأمل واشنطن أن يبدي الحاضرون في المنامة، ومنهم دول الخليج العربية “الغنية”، اهتماما ملموسا بالخطة، للمساهمة بمبلغ 50 مليار دولار في مشاريع بالأراضي الفلسطينية والأردن ومصر ولبنان.
من جانب آخر، أعربت المملكة العربية السعودية، اليوم عن دعمها “للجهود الدولية الرامية إلى تحسين الرخاء والاستثمار والنمو الاقتصادي في المنطقة”.
لكن الرياض كررت التأكيد على أن أي اتفاق سلام يجب أن يستند إلى مبادرة السلام العربية التي تقودها السعودية والتي تمثل الإجماع العربي على العناصر الضرورية للاتفاق منذ عام 2002.
الأمر الذي يتطلب قيام دولة فلسطينية على طول الحدود التي تسبق استيلاء إسرائيل على الأراضي في حرب عام 1967، وكذلك عاصمة القدس الشرقية وحق اللاجئين في العودة – وهي نقاط رفضتها إسرائيل.
بينما قال كوشنر يوم أمس الاثنين إن الخطة لن تلتزم بالمبادرة العربية.