المصدر: the Star الرابط: https://www.thestar.com.my/news/world/2022/03/27/yemen039s-houthis-suspend-strikes-on-saudi-arabia-for-three-days—political-office-head
قالت جماعة الحوثي اليمنية يوم السبت إنها علقت الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية لثلاثة أيام، في مبادرة سلام تقول إنها قد تكون التزاما دائما إذا أوقف التحالف الذي تقوده السعودية، ويقاتل في اليمن، ضرباته الجوية ورفع القيود عن الموانيء.
وقال مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، في خطاب أذيع على التلفزيون، إن الجماعة أعلنت أيضا تعليق العمليات الهجومية الميدانية في اليمن لثلاثة أيام بما في ذلك في محافظة مأرب المنتجة للغاز.
وقال المشاط “نعلن بشكل أحادي تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير والأعمال العسكرية كافة باتجاه السعودية برا وبحرا وجوا لمدة 3 أيام”.
وأضاف “(هذه) دعوة صادقة إلى خطوات عملية تبني الثقة وتنقل الجميع من مربع القول إلى مربع الفعل”.
جاءت المبادرة، التي أعلنت من جانب واحد، مع دخول الحرب بين الجماعة المدعومة من إيران والتحالف الذي تقوده السعودية عامها الثامن ووسط تصاعد العنف على مدى الأشهر الماضية. وأودى الصراع بحياة عشرات الألوف، معظمهم من المدنيين، وجعل الملايين في مواجهة الجوع والمرض.
وفي وقت سابق يوم السبت نفذ التحالف ضربات جوية استهدفت موانيء الحديدة والصليف التي يسيطر عليها الحوثيون بعد يوم من شن الجماعة سلسلة هجمات على السعودية شملت منشأة نفطية في جدة، مما تسبب في نشوب حريق ضخم وتصاعد سحابة ضخمة من الدخان الأسود في السماء.
وارتفعت أسعار النفط الخام بما يزيد على واحد بالمئة إلى أكثر من 120 دولارا للبرميل يوم الجمعة في أعقاب هجمات جدة.
شروط وقف إطلاق النار
كان رفع القيود التي تفرضها السفن الحربية التابعة للتحالف على الموانيء اليمنية على البحر الأحمر شرطا أساسيا للحوثيين لوقف إطلاق النار.
وقال المشاط إن المبادرة التي أعلنها يوم السبت ستستمر إذا فتح التحالف الموانيء وأوقف غاراته الجوية. وفي مقابل تمديد تعليق العمليات الهجومية البرية، قال المشاط إن على السعودية إعلان سحب القوات الأجنبية من اليمن ووقف دعم الفصائل المحلية.
ومن غير المرجح أن توافق المملكة على مثل هذه الشروط فيما تسعى الرياض نحو وقف شامل لإطلاق النار بالتزامن مع إعادة فتح الموانيء ومطار صنعاء.
وعرض التحالف الذي تقوده السعودية وقفا من جانب واحد لإطلاق النار العام الماضي. ورفض الحوثيون العرض قائلين إن هناك حاجة لمناقشة الوضع الإنساني وإعادة فتح الموانيء قبل أي محادثات سلام.
وأعلن المشاط استعداد الجماعة للإفراج عن كل الأسرى بمن فيهم شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقال “نجدد استعدادنا التام للإفراج عن أسرى التحالف كافة بمن فيهم شقيق هادي وأسرى الميليشيات المحلية ومن الجنسيات الأخرى مقابل الإفراج الكامل عن جميع أسرانا”.
كما تحاول الأمم المتحدة الاتفاق على هدنة مؤقتة خلال شهر رمضان الذي يحل أوائل أبريل نيسان، وقبل استضافة الرياض لأطراف يمنية للتشاور في وقت لاحق هذا الشهر.
ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، لكن الحوثيين يقولون إنهم يقاتلون نظاما فاسدا وعدوانا أجنبيا.