المصدر: the Malaysian Insight & Free Malaysia Today الرابط: https://www.themalaysianinsight.com/s/372683
حقّقت شركة أرامكو النفطية السعودية زيادة في صافي أرباحها بنسبة 124 بالمئة قي 2021 مقارنة بالعام 2020 حين ضربت جائحة كورونا اقتصادات العام، حسبما أعلنت الشركة الأحد بعد ساعات من استهداف منشآت تابعة لها بضربات من قبل المتمردين اليمنيين.
وقالت الشركة العملاقة في بيان إنّ صافي دخلها وصل إلى 412,4 مليار ريال سعودي (110,0 مليارات دولار) في 2021، مقابل 183,8 مليار ريال (49,0 مليار دولار) في 2020، علما انها حققت أرباحا بقيمة 88,2 مليار دولار في 2019.
وبينما تشهد سوق النفط تقلّبات على خلفية غزو روسيا لاوكرانيا ومخاوف من نقص في الإمدادات، شن المتمردون الحوثيون الموالون لإيران هجمات جديدة ضد المملكة مستهدفين منشآت تابعة لارامكو، حسبما أفاد التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن دعما للحكومة.
وقال التحالف إنّ الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت صاروخا بالستيا وتسع طائرات مسيرة، لكن “صواريخ كروز إيرانية” وصواريخ اخرى وطائرات مفخخة أصابت أهادفا.
وشملت هذه الأهداف محطة تحلية مياه ومحطة توزيع تابعة لأرامكو ومحطة كهرباء ومحطة غاز في الجنوب، ومعمل غاز مسال تابع لأرامكو السعودية في الغرب. وتسبّبت الهجمات وشظايا الطائرات “ببعض الأضرار المادية بالمنشآت ومركبات مدنية ومنازل سكنية”، وفقا للتحالف.
من جهتهم، قال المتمردون على لسان المتحدث باسم جناحهم العسكري يحيى سريع إن الحوثيين استهدفوا منشآت في الجنوب والغرب وفي كذلك في الرياض.
وأكد أنهم “قادمون على تنفيذ عمليات عسكرية نوعية لكسر الحصار الظالم وستشمل أهدافا حساسة لم تكن في حسبان العدو المجرم”.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية صورا ومقطع فيديو تظهر نيرانا مشتعلة في مبانٍ فيما تحاول قوات الإطفاء إخمادها. كما نشرت صورا لسيارات مدمرة وحفرة بالأرض جراء إحدى الهجمات.
وأُدرجت أرامكو في البورصة السعودية في كانون الأول/ديسمبر 2019 بعد أكبر عملية طرح عام أولي في العالم وصلت قيمته إلى 29,4 مليار دولار مقابل بيع 1,7 في المئة من أسهمها.
– استثمارات جديدة –
قال رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر عن النتائج الأخيرة إن العام 2021 “كان متميزا للغاية بالنسبة لأرامكو السعودية من حيث النتائج المالية والتشغيلية والمبادرات والإنجازات والاستثمار في المستقبل رغم التحديات والظروف الصعبة التي عاشها العالم بسبب جائحة” كوفيد-19.
وتابع “إن النظرة الحالية لسوق النفط تبدو متقلبة، غير أن خططنا الاستثمارية تهدف إلى الاستفادة من الطلب المتزايد على المدى الطويل للحصول على طاقة موثوقة ومستدامة وبأسعار معقولة. ويشمل ذلك زيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من النفط الخام لدينا”.
ومنذ تسلم الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد في 2017، تنكب المملكة على محاولة تنويع الاقتصاد عبر دعم قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة وغيرها، بهدف وقف الارتهان التاريخي للنفط.
ويقود هذه الجهود صندوق الاستثمارات العامة برئاسة الأمير الشاب، الذي تبلغ إجمالي أصوله 480 مليار دولار. وقد حصل الصندوق في شباط/فبراير الماضي على 4 بالمئة من أسهم شركة أرامكو تقدّر قيمتها بنحو 80 مليار دولار، وذلك بهدف دعم عمله من أجل تنويع الاقتصاد.
وفي 2021، بلغت النفقات الرأسمالية 119,6 مليار ريال سعودي (31,9 مليار دولار)، بزيادة قدرها 18 بالمئة عن عام 2020.وتتوقع أرامكو أن تبلغ النفقات الرأسمالية لعام 2022 بين 40 و50 مليار دولار وذلك على خلفية “إيمان الشركة بالحاجة إلى استثمارات جديدة.
وأعلنت الشركة عن عمليات توزيع أرباح نقدية على المساهمين عن الربع الرابع من عام 2021 بقيمة 70,3 مليار ريال سعودي (18,8 مليار دولار).
جرى الإعلان عن النتائج الأحد في وقت تشهد أسعار النفط مستويات مرتفعة جدا تخطت المئة دولار على وقع الغاز الروسي لأوكرانيا والمخاوف من نقص في الإمدادات في ظل العقوبات الغربية على موسكو.
والسعودية أحد أكبر منتجي ومصدري النفط في العالم، وتقود مع روسيا تحالف “اوبك بلاس” الذي يضم مجموعة الدول المصدرة وخارجها ويتحكم بكميات الإنتاج في السوق. وقد رفضت ضغوطات أميركية لزيادة الانتاج بهدف خفض الأسعار.