ديسمبر 22, 2024
أخبار السعودية في ماليزيا

سعوديات يقدن سيارات أجرة لتحسين دخلهن وسط غلاء متزايد

المصدر: Berita Harian الرابط: https://www.bharian.com.my/dunia/asia/2022/03/933638/wanita-saudi-pandu-teksi-untuk-cari-wang-tambahan

 

باتت الموظفة السعودية فهدة فهد تعمل سائقة أجرة على سيارتها الخاصة، إنّما لخدمة النساء فقط، في مسعى لتوفير دخل إضافي يساعد أسرتها على مواجهة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.

 

ويشكو عدد من السعوديين من ارتفاع كلفة المعيشة مع غلاء أسعار المنتجات والخدمات، خصوصا بعد رفع ضريبة القيمة المضافة إلى 15 بالمئة في تموز/يوليو 2020.

 

واستفادت فهد (54 عاما) من حملة الاصلاحات الاجتماعية غير المسبوقة التي تشهدها السعودية وشملت السماح للنساء بقيادة السيارات في 2018.

 

وهي تعمل كموظفة اتصالات بدوام كامل في مركز طبي من الثانية ظهرا وحتى العاشرة مساء، لكن راتبها البالغ أربعة آلاف ريال (1066 دولارا) لا يلّبي كامل احتياجات ابنائها الأربعة.

 

وتقول المرأة التي ارتدت عباءة سوداء اللون لوكالة فرانس برس “قرّرت أن أعمل سائقة أجرة كعمل إضافي لزيادة دخلي”، صباحا قبل مواعيد عملها أو في طريقها للمنزل بعد انتهاء الدوام.

 

وتتابع وهي تجول بسيارتها الكورية الخضراء الجديدة في وسط الرياض “الراتب لا يكفي متطلبات الأبناء والحياة خصوصا أن لدى ابنة من ذوي الاحتياجات الخاصة”.

 

وتقبل أسرة فهد الأمر لكنّ “بشرطين ألا أذهب في رحلات بعيدة وألا أوصل زبائن رجال”.

 

من جهتها، تؤكد المصرية آية دياب (31 عاما) أنّها تشعر “براحة أكبر في التعامل” حين يكون السائق امرأة.

 

وارتفع معدل التضخم في أسعار المستهلكين بنسبة 1,2 بالمئة في كانون الأول/ديسمبر الماضي على أساس سنوي، على ما أظهرت البيانات الرسمية. وزادت أسعار النقل بنسبة 7,2 بالمئة، وأسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 1,1بالمئة.

 

وتوضح فهد أنّ عملها كسائقة يوفر لها حوالى 2500 ريال (666 دولارا)شهريا في المتوسط.

 

وتؤكد أن هذا الدخل الإضافي يوفر لها “مساعدة زوجي المتقاعد في دفع الفواتير الشهرية وتوفير الطلبات الثانوية لابنائي”، قبل أن تطالع هاتفها لمعاينة طلب جديد على أحد تطبيقات شركات سيارات الأجرة المخصصة للنساء فقط.

 

واعتادت الأسر السعودية لعقود على توظيف سائقين رجال بسبب منع قيادة النساء، لكنّ ذلك تغير جذريا مع السماح لهنّ بالقيادة.

 

وحصلت أكثر من 200 ألف امرأة على رخصة القيادة خلال أقل من أربعة أعوام، ما رفع مبيعات السيارات في المملكة العام الماضي بنسبة 5 بالمئة، حسب تقارير في الإعلام المحلي.

 

– فرصة جديدة –

 

منذ تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد السعودي في 2017، تشهد المملكة الخليجية الغنية بالنفط تغيرات كبيرة على خلفية سياسة انفتاح اجتماعي، وإصلاح اقتصادي يهدف الى تنويع مصادر الدخل المرتهن للنفط والحد من المساعدات التي تقدمها الدولة لمواطنيها.

 

لكنّ هذه التغيرات ترافقت كذلك مع حملة قمع للمنتقدين والصحافيين والمعارضين، وخصوصا الناشطات الحقوقيات.

 

فتح الانفتاح أبواب سوق العمل أمام آلاف السعوديات. وباتت الأسر السعودية تقبل عمل نسائها في مختلف قطاعات سوق العمل.

 

كذلك، بات مألوفا رؤية سعوديين بل حتى سعوديات يعملون في المطاعم أو المقاهي أو في محال بيع الأحذية، فيما تطمح المملكة منذ سنوات لاستبدال ملايين الوظائف التي يشغلها عمال أجانب بسعوديين في ما يطلق عليه سياسة “السعودة”.

 

وارتفع معدل مشاركة السعوديات في القوى العاملة السعودية إلى 34,1 بالمئة في الربع الثالث من 2021، بزيادة قدرها 1,7 عن الربع الثاني، حسب ما أوضحت البيانات الرسمية. كذلك، انخفض معدل البطالة في صفوفهن ليصل إلى 21,9 بالمئة.

 

على غرار فهد، تعمل الأرملة الثلاثينية إنصاف سائقة أجرة على سيارتها لتوفير نفقات المعيشة لأسرتها بعد وفاة زوجها المبكرة.

 

وتقول إنصاف، التي فضّلت استخدام اسم مستعار لحساسية الأمر “توفي زوجي فجأة ولم يترك ثروة وبات عليّ العمل للإنفاق على أطفالي الثلاثة”.

 

وبحثت الأم الشابة عن فرصة عمل تناسب مؤهلها البسيط ووقتها الضيق لكنها لم تجد وظيفة مناسبة.

 

وتتابع “قررت استخدام سيارة زوجي في توصيل النساء والأطفال من جيراني للمدارس والمراكز التجارية وهو ما وفر لي دخلا مناسبا”.

Related posts

بدء تداول أسهم "أرامكو" في السوق السعودي لتصبح أكبر شركة عالميا

Sama Post

السعودية تشدد الخناق على معارضي التطعيم

Sama Post

صندوق النقد الدولي: أجندة الإصلاحات المالية والتنظيمية ساهمت بنمو متسارع للاقتصاد السعودي 

Sama Post

قمة الخليج تهدف إلى إظهار التضامن وسط توترات مع إيران

Sama Post

4 قتلى و48 جريحًا في حادث حافلة بالمدينة المنورة

Sama Post

إشادة بقرار الحكومة الماليزية تغطية الزيادة في رسوم الحج

Sama Post