المصدر: bernama
الرابط: http://www.bernama.com/en/news.php?id=2060855
تشعر البعثتان الخارجيتان لتركيا واليابان في ماليزيا بالتفاؤل بأن إعادة فتح الحدود الدولية لماليزيا في الأول من أبريل ستساعد أيضًا في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والثنائية المشتركة.
أعلن رئيس الوزراء داتوك سيري إسماعيل صبري يعقوب مؤخرًا عن خطط ماليزيا لدخول مرحلة “الانتقال إلى التوطن” وتعتبر خطوة طال انتظارها.
وقالت سفيرة تركيا لدى ماليزيا، الدكتورة ميرف صفا كافاكجي، لبرناما: “أشعر بسعادة غامرة لقرار ماليزيا إعادة فتح حدودها، مع التفكير في أسراب السياح والمسافرين الدوليين التي يمكن رفع مستواها لأن العديد من الماليزيين لا يستطيعون الانتظار للسفر إلى الخارج. وفي هذه المرحلة، تقع تركيا تحت دائرة الضوء كواحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية للماليزيين. على نفس المنوال، سيتمكن السياح الأتراك أيضًا من استكشاف ماليزيا، بما في ذلك صباح وساراواك”.
وأضافت في رد مكتوب على برناما: “في الواقع، كانت أرقام ما قبل الوباء واعدة جدًا لقطاع السياحة لدينا حيث استقبلت تركيا أكثر من 114,000 ماليزي في عام 2019. يسعدني بشكل خاص أن جميع الماليزيين الذين يزورون تركيا يعودون بتعليقات وانطباعات جيدة جدًا. بالإضافة إلى المواقع الثقافية والتاريخية والطبيعية التي يجب زيارتها، يجب ألا ينسى الماليزيون أن لدينا طعامًا رائعًا حقًا ويمكنهم الذهاب في جولة تسوق نظرًا لأن لدينا أسعارًا تنافسية للغاية خاصة في منتجات المنسوجات “المصنوعة في تركيا”.
وأضافت كافاكجي أن تركيا تتوقع أيضًا زيادة الزيارات الثنائية رفيعة المستوى والفنية في المستقبل القريب، حيث تتمتع الدولتان بالفعل بعلاقات ثنائية ممتازة في جميع المجالات.
وقالت: “بصرف النظر عن ذلك، ستكون فرصة عظيمة للمستثمرين المحتملين من ماليزيا لاستكشاف تركيا. أود أن أكرر أن تركيا هي مركز ممتاز للاستثمار من خلال وصولها السهل إلى الأسواق الضخمة”.
على نفس المنوال، قال سفير اليابان المعين لدى ماليزيا، كاتسوهيكو تاكاهاشي، إن الأخبار الرائعة قد أعطت الناس بالفعل انطباعًا بأن الحياة تعود إلى طبيعتها خطوة بخطوة.
وقال لبرناما، عندما طُلب منه التعليق على الإعلان: “يجب أن تستمر بعض الاحتياطات، لكنني آمل أن تتمكن الحكومة الماليزية والشعب من إدارة هذا الاتجاه السياسي بطريقة جيدة”.
وقال تاكاهاشي: “إعلان ماليزيا هذه المرة سيحفز بالتأكيد علاقاتنا الثنائية …”، مشيرًا إلى أن استثمار اليابان في ماليزيا شهد زيادة مع إطلاق العديد من المشاريع الجديدة على الرغم من الأوقات العصيبة بسبب كوفيد-19.
إن إحياء التبادلات الشعبية بين اليابان وماليزيا أمر مهم في مجالات مثل التعليم والسياحة.
وقال تاكاهاشي: “يحتاج الجانب الياباني إلى الانفتاح مثل ماليزيا لتحقيق ذلك. سيكون لإعلان الحكومة الماليزية هذه المرة بعض التأثير الإيجابي على سياسات الدول الأخرى بما في ذلك اليابان”.
في 8 مارس، قال إسماعيل صبري إن الأفراد الذين تم تطعيمهم بالكامل، لا يحتاجون للخضوع للحجر الصحي، ولا يحتاجون إلا إلى إجراء اختبار الكشف عن تفاعل النسخ العكسي للبوليميراز المتسلسل قبل يومين من مغادرتهم، والاختبار السريع الاحترافي في غضون 24 ساعة بعد وصولهم.
وقال إن هذا إجراء إلزامي لجميع المسافرين الماليزيين والأجانب الذين يرغبون في دخول ماليزيا، حيث لا يزال انتشار كوفيد-19 وخاصة موجة متغير أوميكرون في ماليزيا والعديد من دول العالم.
بالنسبة للدول التي لا تزال حدودها مغلقة، قال إسماعيل صبري إن الماليزيين يمكن أن يستفيدوا من خلال ممر السفر الآمن على النحو الذي اتفقت عليه حكومة ماليزيا مع الدول المعنية.
أغلقت ماليزيا حدودها الدولية أمام المسافرين الأجانب منذ تنفيذ قانون تقييد الحركة في 18 مارس 2020، للحد من انتشار كوفيد-19 في البلاد.