المصدر: the Malaysian insight & nst
الرابط: https://www.themalaysianinsight.com/s/365239
أوصت السلطات الأمريكية بالإفراج عن سجين مختل عقليًا من خليج غوانتانامو وإعادته إلى السعودية، وفقًا لوثيقة حكومية نُشرت أمس الجمعة.
تعرض محمد القحطاني للتعذيب على أيدي محققين في القاعدة العسكرية للولايات المتحدة في كوبا، حيث تم اعتقاله منذ ما يقرب من عقدين من الزمن بعد الاشتباه في أنه كان خاطف القاعدة رقم 20 في هجمات 11 سبتمبر 2001.
أسقطت الحكومة قضيتها ضده في عام 2008 بسبب الانتهاكات التي تعرض لها في السجن.
وقال مجلس المراجعة الدورية، وهو لجنة مؤلفة من عدة وكالات للأمن القومي في الولايات المتحدة، في ملخص لقراره، إن اعتقال القحطاني “لم يعد ضروريًا للحماية من التهديد الكبير المستمر لأمن الولايات المتحدة”.
وفي قراره النهائي المؤرخ في 4 فبراير، قال المجلس إن القحطاني “مؤهل للنقل” وأوصى بإعادته إلى المملكة العربية السعودية حيث يمكنه تلقي رعاية صحية نفسية شاملة والتسجيل في مركز إعادة تأهيل للمتطرفين.
وذكر المجلس بأن “حالته الصحية العقلية متدهورة بشكل كبير والدعم الأسري متاح”، كما أوصى بالإجراءات الأمنية، بما في ذلك المراقبة والقيود على السفر.
كان القحطاني من أوائل السجناء الذين أرسلوا إلى غوانتانامو في يناير 2002.
وكان قد سافر إلى أورلاندو بولاية فلوريدا في 4 أغسطس 2001، لكن مُنع من دخول البلاد وأُعيد إلى دبي.
تم القبض عليه في نهاية المطاف في أفغانستان في ديسمبر 2001.
تم توثيق تعذيبه في السجن على نطاق واسع ودفعت دعوات منظمات حقوق الإنسان الدولية لإغلاق الموقع. وتعرض للعزل المطول والحرمان من النوم والإذلال الجنسي وانتهاكات أخرى.
قالت سوزان كراوفورد، المسؤولة القضائية البارزة في إدارة بوش عام 2009، “عذبنا القحطاني”، بحسب مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست.
في يناير، وافقت الولايات المتحدة على إطلاق سراح خمسة من الرجال الـ 39 المتبقين الذين ما زالوا في غوانتانامو.
وينتظر عشرة آخرون، بينهم العقل المدبر المزعوم لهجمات 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد، المحاكمة أمام لجنة عسكرية.
تم إنشاء مركز الاعتقال، الذي تديره البحرية الأمريكية، بعد هجمات عام 2001 لإيواء المعتقلين في “الحرب على الإرهاب” الأمريكية، وقد أطلق عليه خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة موقع ذي “سمعة سيئة لا مثيل لها”.