المصدر: free malaysia today
يعتبر الاتفاق الانتخابي بين حزب برساتو والحزب الإسلامي لانتخابات ولاية جوهور أقرب إلى “الطقوس الأخيرة” التي يتم إجراؤها لتحالف موافقات الوطني بين الحزب الإسلامي الماليزي وحزب أومنو، كما يعتقد نائب رئيس أومنو جوهور، نور جزلان محمد.
وقال في أعقاب قرار الحزب الإسلامي وبرساتو بالوقوف معًا ضد أومنو في انتخابات جوهور: “كانت الآمال في المصالحة بين أومنو والحزب الإسلامي جيدة كما انتهت”.
كان الحزب الإسلامي وبرساتو قد أعلنا في وقت سابق اليوم أنهما سيخوضان الانتخابات تحت راية التحالف الوطني.
وأصدر الحزبان الرئيسيان المكونان للتحالف الوطني تعهدًا بسبعة قرارات أعلنوا فيها تجديد تعهدهم بالعمل معًا. وتأتي هذه الخطوة أيضًا وسط توتر العلاقات بين الحزب الإسلامي وأومنو.
وقال نور جزلان لصحيفة فري ماليزيا توداي إن “رئيس الحزب الإسلامي عبد الهادي أوانج نفسه قد دفن تحالف موافقات الوطني للأبد بأحد القرارات التي أكدت أن دعمهم لرئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب مشروط”.
كانت الرسالة بمثابة تهديد خفي بسحب الدعم لحكومة إسماعيل، والتي يمكن أن تسقط إذا قرر نواب برساتو أو الحزب الإسلامي سحب الدعم في البرلمان.
وتشغل حكومة إسماعيل 115 مقعدًا مقابل 104 مقاعد تشغلها المعارضة. ومع ذلك، يساهم برساتو والحزب الإسلامي بـ 50 مقعدًا من 115 مقعدًا. وتشغل الجبهة الوطنية 41 مقعدًا، بينما تشغل أحزاب شرق ماليزيا المؤيدة لحكومة إسماعيل 21 مقعدًا.
قال نور جزلان إن أومنو مستعد لأي احتمال. وأضاف: “إذا فعلوا ذلك (سحبوا الدعم)، فسيتعين إجراء انتخابات عامة. لقد سئمنا من الأحزاب التي تبدل ولاءها لأهواء قادتها وتترك الناس في مأزق”.
وقال إن النزوح الأخير من برساتو، لكبار القادة العائدين إلى حظيرة أومنو، أظهر أن الأعضاء يفقدون الثقة في قيادة محي الدين ياسين.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالحزب الإسلامي، كان هناك استياء كبير بين أعضاء القاعدة الشعبية من قيادة هادي.
وأضاف: “بطريقة ما، أنا ممتن لأن الحزب الإسلامي قرر أن يكون مع برساتو مرة أخرى بعد انتخابات ملاكا التي فشل فيها فشلًا ذريعًا. لقد انتهى الأمر بالتأكيد بالنسبة لتحالف موافقات الوطني”.
هُزِم الحزب الإسلامي في جميع المقاعد الثمانية التي خاضها الحزب في انتخابات ملاكا في نوفمبر، بينما فاز برساتو بمقعدين من أصل 15. وحققت الجبهة الوطنية فوزًا ساحقًا حيث فازت بـ 21 مقعدًا من 28 مقعدًا في مجلس الولاية.