المصدر: malay mail & the sun daily
انتقد رئيس الوزراء داتوك سيري إسماعيل صبري يعقوب نواب المعارضة في البرلمان اليوم، مدعيًا أن العديد منهم في عداد المفقودين خلال أزمة الفيضانات التي ضربت الأمة الشهر الماضي.
دفعت تصريحاته العديد من نواب تحالف الأمل (باكاتان هارابان) إلى الوقوف للاحتجاج على هذا الاتهام.
قال إسماعيل صبري إنه كان بالفعل على الأرض منذ اليوم الأول الذي ضربت فيه الفيضانات البلاد في 18 ديسمبر الماضي، وكان يعمل عن كثب مع الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث (Nadma) بشأن تطور الوضع.
وقال: “ادعى الكثيرون أنهم لم يروا وجهي أثناء الفيضانات، لكنني كنت على الأرض منذ اليوم الأول. أنا لا أعرف عن الآخرين. لم أر بعض النواب وأعضاء المجلس… فقدوا في ذلك الوقت”.
قال ذلك مثيرًا ضجة من محمد سابو (عضو حزب أمانة والنائب عن دائرة نيجارا كوتا رجا)، خالد صمد (أمانة – شاه علم)، جوبيند سينج ديو (حزب العمل الديمقراطي – بوتشونج) على مقاعد البدلاء المعارضة.
وقُطِع خطاب رئيس الوزراء عدة مرات من قبل نواب المعارضة الذين احتجوا على تصريحاته.
تم تحديد الاجتماع الخاص للدورة الرابعة من الجلسة الرابعة عشرة لمجلس النواب اليوم لمناقشة جهود ما بعد الفيضانات، وتنسيق المساعدات للجمهور والتخطيط طويل الأجل للتخفيف من الفيضانات.
ثم ألقى إسماعيل صبري باللوم على نقاط الضعف على مستوى الولايات والمقاطعات في سيلانجور في الاستجابة الباهتة لكارثة الفيضانات.
وقال إنه خلال الفترة نفسها، شهدت باهانج فيضانات أسوأ لكنه تمكن من إدارة الكارثة بشكل جيد.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه وفقًا للبروتوكولات التي وضعها مجلس الأمن القومي، فإن القيادة والسيطرة المحلية لإدارة الكوارث تقع على عاتق قائد شرطة المنطقة المعنية وضابط إدارة الإطفاء والإنقاذ بالمنطقة.
وقال إنه إذا كانت لجنة إدارة الكوارث بالمنطقة غير قادرة على التعامل مع الوضع، فيجب عليها إبلاغ لجنة إدارة الكوارث بالولاية بالحاجة إلى مزيد من المساعدة.
وأضاف بعد ذلك أن الاستعدادات للفيضانات تمت في سلسلة اجتماعات في وقت مبكر من سبتمبر.
وأضاف: “أصدرت دائرة الأرصاد الجوية ستة تحذيرات من استمرار هطول أمطار غزيرة. ومع ذلك، تم تجاهل التحذيرات الجوية من قبل جهات معينة معنية بشكل مباشر بإدارة الكوارث بسبب الافتراض بأن ولايات الساحل الشرقي فقط ستتأثر بالفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة من الرياح الموسمية”.
فيما رد زعيم المعارضة داتوك سيري أنور إبراهيم على تصريحات إسماعيل بأن بعض نواب المعارضة لم يتواجدوا في أي مكان خلال فيضانات ديسمبر.
أقر أنور، عضو تحالف الأمل والنائب عن دائرة بورت ديكسون، أن إسماعيل قد تواجد على الأرض عندما ضربت الفيضانات لكنه أشار إلى أن بعض وزرائه في عداد المفقودين.
وقال في الجلسة الخاصة للبرلمان لمناقشة الفيضانات اليوم: “في الواقع، كان البعض بعيدًا لأداء فريضة الحج. كان الناس يموتون، لكنهم اختاروا أداء فريضة الحج”.
وكان أنور يشير إلى وزير البيئة والمياه داتوك سيري توان إبراهيم توان مان الذي ذهب لأداء العمرة الشهر الماضي.
كما اعترف الوزير الاتحادي السابق محمد سابو (تحالف الأمل – كوتا راجا) بالأمر وانتقد توان إبراهيم.
وقال محمد: “وزير مثل هذا يجب أن يُطرد”.
بعد أسبوع من غرق سيلانجور في الفيضانات، أمر إسماعيل جميع الوزراء بالعودة إلى منازلهم على الفور.
وكان من بين الوزراء الذين كانوا في الخارج أثناء الفيضانات وزير الشباب والرياضة داتوك سيري أحمد فيصل أزمو الذي كان في دبي مع أبنائه.
وقال إسماعيل إنه تم نقل إجمالي 38,113 أسرة تضم 136,030 شخصًا إلى 1,112 مركزًا للإغاثة من الفيضانات، ومنذ ذلك الحين، خصصت الحكومة 1.4 مليار رنجت ماليزي لمساعدة ضحايا الفيضانات.
تشير التقديرات إلى أن ماليزيا تكبدت خسائر إجمالية تراوحت بين 5.3 مليار رنجت ماليزي و6.5 مليار رنجت ماليزي حتى الآن بسبب حالة الطوارئ الناجمة عن الفيضانات الأخيرة التي ضربت وادي كلانج والعديد من الولايات في البلاد.
وصل عدد قتلى الفيضانات الشديدة التي اجتاحت البلاد الشهر الماضي إلى 54 قتيلاً، وما زال شخصان على الأقل في عداد المفقودين.