المصدر: New Straits Times & Free Malaysia Today الرابط: https://www.nst.com.my/world/world/2021/12/757598/iran-diplomats-get-saudi-visas-oic-posts-officials
وافقت السعودية على منح تأشيرات دخول لدبلوماسيين إيرانيين معتمدين لدى مقر منظمة التعاون الإسلامي، وفق ما أكد مسؤولون من البلدين، في خطوة تأتي وسط مباحثات بدأت قبل أشهر بين الخصمين الإقليميين سعيا لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما.
وأتى الإعلان عن هذه الخطوة بداية على لسان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، خلال مؤتمر صحافي مشترك في طهران مع نظيره العراقي فؤاد حسين الذي استضافت بلاده منذ أبريل أربع جولات من المباحثات بين جارتيها إيران والسعودية.
وقال أمير عبداللهيان “في الأسبوع الماضي، تلقينا موافقة المملكة العربية السعودية على إصدار تأشيرات لثلاثة من دبلوماسيينا الذين من المقرر أن يعملوا كدبلوماسيين مقيمين” في مقر منظمة التعاون بمدينة جدة في غرب المملكة.
وأكد مسؤول في الخارجية السعودية لفرانس برس الجمعة أن “من تم منحهم التأشيرات موظفون في منظمة التعاون الإسلامي وإيران عضو في المنظمة، وهذا ما يتم مع جميع الدول الأعضاء”.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني/يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.
وبدأ البلدان هذا العام عقد جلسات حوار في بغداد بهدف تحسين العلاقات، بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وعقدت أربع جلسات بين أبريل وسبتمبر. وأكدت طهران في نوفمبر، أن عقد الجولة الخامسة سيكون رهن “جدية” الرياض.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أفاد الإثنين، وفق وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”، أن أمير عبداللهيان ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان عقدا “اجتماعا قصيرا” على هامش مؤتمر لمنظمة التعاون عقد في باكستان في 19 ديسمبر، من دون تفاصيل إضافية.
وألمح الوزير الإيراني الخميس الى أن الجولة المقبلة من المباحثات مع السعودية قد تعقد في وقت قريب.
وقال “في المستقبل القريب ستكون هناك محادثات إيرانية سعودية في بغداد”، مشيرا الى أن طهران قدمت في الجولة الأخيرة مقترحات “بنّاءة وعملية”، وهي تنتظر الرد السعودي عليها.
وشكر أمير عبداللهيان للعراق والكاظمي “تسهيل الحوار مع السعودية والمساعدة في حل سوء التفاهم مع الرياض وإعادة العلاقات بين طهران والرياض إلى طبيعتها”، مبديا استعداد الجمهورية الإسلامية “لتبادل اللجان بين سفارات إيران والسعودية والتمهيد لإعادة فتح السفارات وعودة العلاقات بين البلدين.
وتعد الجمهورية الإسلامية والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.
كما تبدي السعودية الحليفة للولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ”التدخّل” في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.