المصدر: the star
الرابط: https://www.thestar.com.my/news/world/2021/12/11/philosopher-sandel-says-saudi-reforms-need-critical-thinking-to-succeed
قال الفيلسوف السياسي الأمريكي مايكل ساندل بعد مشاركته في أول مؤتمر فلسفي للمملكة المحافظة للغاية، إن استعداد السلطات السعودية لتعزيز التفكير النقدي سيحدد ما إذا كانت حملة الإصلاح التي انطلقت هناك ستنجح.
وتحدث ساندل، الأستاذ بجامعة هارفارد، الذي وصفه ملحق التايمز الأدبي بأنه “الفيلسوف الحي الأكثر أهمية وتأثيرًا”، إلى رويترز بعد مناقشة مفاهيم الأخلاق والعدالة والواجب العالمي مع الطلاب السعوديين.
لا تُدرَس الفلسفة في الجامعات السعودية، وكان يُنظر إليها على أنها هرطقة منذ عقود.
وقال ساندل أمس الجمعة في مقابلة عبر الإنترنت: “الانخراط في مناقشات فلسفية، خاصة في مثل هذه الظروف، يمثل تحديًا، بل إنه مهمة محفوفة بالمخاطر. شعرت أنها كانت مخاطرة تستحق الخوض فيها”.
كان المؤتمر جزءًا من هجوم ساحر من قبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يسعى إلى إحياء سمعة تضررت من سجل حقوق الإنسان السيئ، والحرب في اليمن ومقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول 2018.
وقال ساندل إنه من الصعب التكهن بما سيكون عليه المسار النهائي لـ “تجربة” الأمير.
وقال: “لكنني أعتقد أن تعزيز التفكير النقدي يستحق المحاولة على الأقل”، مضيفًا أن جيل الشباب السعودي بدا متعطشًا للانخراط في مناقشات فلسفية.
وقال: “أريد أن أشجعهم، حتى مع الاعتراف بوجود مخاطر معينة وعدم القدرة على التنبؤ بالمسار الذي قد يبدأ في النهاية”.
الأمير محمد، المعروف باسم محمد بن سلمان، هو الحاكم الفعلي للمملكة، وأكبر مصدر للنفط في العالم وحليف رئيسي للولايات المتحدة. لقد تحرك على مدى السنوات الخمس الماضية لتوطيد سلطته وتهميش خصومه واحتجز المئات من رجال الدين والصحفيين وأفراد العائلة المالكة والنشطاء.
في حين أن العديد من الضوابط لا تزال قائمة، فقد خففت السلطات من نظام الوصاية، الذي يمنح الرجال سيطرة كبيرة على حياة قريباتهم، ورفعت الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة.
كما انفتحت المملكة أيضًا أمام دور السينما والحفلات الموسيقية والسياحة في محاولة لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط.
وقال ساندل إنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات حول الدافع وراء حملة الإصلاح.
وتساءل: “هل هذا انفتاح حقيقي للفلسفة والتفكير النقدي؟ أم أنه لمجرد… العلاقات العامة؟ لست متأكدًا. الوقت وحده هو الذي سيخبرنا”.
وأضاف: “كل ما يمكنني قوله هو أنني أعتقد أنه إذا كانت هناك إمكانية لتشجيع الفلسفة والتفكير النقدي في المملكة العربية السعودية، فهذا احتمال يستحق الاستكشاف”.