المصدر: Free Malaysia Today & Berita Harian الرابط: https://www.freemalaysiatoday.com/category/world/2021/11/09/iran-says-fresh-talks-with-saudi-if-riyadh-serious/
https://www.bharian.com.my/dunia/asia/2021/11/885292/rundingan-berjaya-jika-arab-saudi-serius-iran
اعتبرت السلطات الإيرانية، أمس الإثنين، أن عقد جولة جديدة من المحادثات مع السعودية يبقى رهن إبداء الرياض “جدية”، في الحوار الذي بدأ قبل أشهر بين الخصمين الإقليميين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن “النقاشات لم تنقطع، لكن بعد الجولة الرابعة لم يتم عقد أي محادثات جديدة حضوريا”، وذلك ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي بشأن اقتصار جولات الحوار بين الطرفين على أربع حتى الآن.
وأضاف أن “التقدم في المحادثات رهن بمضي الرياض أبعد من التصريحات الإعلامية، وإذا لمسنا جدّية من الطرف الآخر، سيتم عقد جولة جديدة من المحادثات”.
وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون محادثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، كشف عنها للمرة الأولى في أبريل الماضي، في ما يعد أبرز تواصل مباشر بينهما منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران في يناير 2016.
وعقدت الجولة الرابعة في سبتمبر الماضي، وكانت الأولى في عهد الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، بعدما كانت الجولات الثلاث الأولى قد عقدت في عهد الرئيس السابق، حسن روحاني.
وبعدما أكد خطيب زادة في سبتمبر الماضي أن المحادثات حققت “تقدما جادا” بشأن أمن منطقة الخليج، رأى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، مطلع أكتوبر الماضي، أنها تبقى في “مرحلتها الاستكشافية”، مبديا أمله في “أن تضع أساسا لمعالجة المواضيع العالقة بين الطرفين”.
وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، وتتّهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد.
وتبدي الرياض قلقها من نفوذ طهران الإقليمي وتتّهمها بـ”التدخّل” في دول عربية مثل سورية والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.
وردا على سؤال بشأن تأثير الأزمة الدبلوماسية الراهنة بين بيروت والرياض على محادثات الأخيرة مع طهران، قال خطيب زادة إن “المحادثات بين إيران والسعودية هي محادثات ثنائية ترتكز على القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، ونحن لا نتحدث أبدا عن أصدقائنا مع طرف ثالث”.