أكدت الرئاسة الفلسطينية اليوم، أن الشعب الفلسطيني وحدة يقرر مصيره وبناء دولته المستقلة.
وجاء ذلك ردا على تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر المعد لصفقة القرن الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي شكك في قدرة الشعب الفلسطيني على حكم نفسه دون مساعدة من إسرائيل.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن تصريحات كوشنر “تشكل استفزازا واستخفافا بالشعب الفلسطيني وبالأمتين العربية والإسلامية وتعبر عن مدى فشل ما يسمى بصفقة القرن التي تحاول الإدارة الأمريكية تسويقها بلا فائدة”.
وأضاف “نقول للإدارة الأمريكية وكوشنير إن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره بنفسه، وهو الأقدر على بناء دولته الفلسطينية العصرية، ولا ينتظر شهادة أحد ليتخلص من الاحتلال”.
وتابع أن “التصريحات تدل على أن هذه الإدارة مستمرة بدعم الاحتلال وبتجاهل قرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية والإسلامية، الأمر الذي يؤكد على أن هذه الإدارة تسيء للولايات المتحدة كقوة عظمى في العالم أكثر مما تسيء للشعب الفلسطيني والعرب والأحرار في العالم”.
واعتبر أبو ردينة أن “استمرار الإدارة الأمريكية بتجاهل الشرعية الدولية والاستخفاف بحق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية لن يؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم”.
وأشار إلى أن “محاولات تصدير الفشل الأمريكي عبر الاستمرار في دعم الاحتلال والاستيطان لن تنجح، بفضل صمود شعبنا وحنكة قيادته السياسية والدعم العربي والإسلامي الكبير لمواقف الرئيس محمود عباس التي أعلنها صراحة بأن القدس ومقدساتها وكرامة الشعب الفلسطيني ليست للبيع أو المساومة”.
وكان كوشنر قد أبدى شكوكه في تصريحات أوردتها الإذاعة الإسرائيلية العامة، بشأن مقدرة الفلسطينيين على حكم أنفسهم بأنفسهم دون مساعدة إسرائيل.
وقال كوشنير “إنه يتعين على الفلسطينيين إقامة نظام قضائي عادل وإتاحة المجال أمام صحافة نزيهة وحرة ومنح حرية التعبير والعبادة لكي يتمكنوا من القيام بذلك”.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.