قال رئيس الوزراء الدكتور مهاتير محمد، إن الحكومة الماليزية الجديدة التي وصلت إلى السلطة في شهر مايو من العام الماضي، ملتزمة بتقوية العلاقات بين ماليزيا والصين بتعاون أوثق وأكثر جدوى.
وأشار في رسالة في مذكرة تذكارية نشرتها مؤسسة التذكارات، إلى أن نمو التجارة والاستثمار بين البلدين في السنوات الأخيرة كان مبهرا، وسيستمر هذا الاتجاه في خلق المزيد من الفرص في مجالات السياحة والعلوم والتكنولوجيا وكذلك التبادلات الثقافية.
جاء ذلك في حفل (جمعية الصداقة الماليزية الصينية)، للاحتفال بالذكرى السنوية ال 45 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتابع “إن النمو المذهل الذي حققته الصين في العقود القليلة الماضية، والذي دفعها إلى أن تصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد ساهم كثيرا في تواجدها الواسع ليس فقط في ماليزيا ولكن في أجزاء أخرى من العالم”.
وأضاف “لقد نما تعاوننا على مختلف المستويات والقطاعات، أعتقد أنه بصرف النظر عن الأدوار، التي تلعبها الحكومة والزعماء السياسيون، فإن مختلف الجمعيات والمنظمات غير الحكومية من كلا البلدين، ساهمت كثيرا في الوضع القوي والإيجابي الذي تتمتع به كلا البلدين”.
ولفت الدكتور مهاتير أنه على الرغم من التغييرات في القيادة في كلا البلدين، إلا أن الشراكة ظلت ثابتة على مر السنين، وذلك بفضل تمسكهم بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهم البعض والسعي إلى أن يكونوا جيرانا جيدين.
فيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق الصينية، قال رئيس الوزراء، إن ماليزيا قد اتخذت موقفها الداعم لها من أجل الفوائد، التي تم تقاسمها وتوزيعها بشكل متبادل، وبالنسبة لماليزيا، فقد كانت استمرارا للتجارة القديمة التي بدأت في العودة خلال إمبراطورية “ملاكا” والتجارة بين كلا البلدين لم تنقص منذ قرون.