المصدر: malay mail
الرابط: https://www.malaymail.com/news/malaysia/2021/06/28/cyber-security-complements-efforts-to-accelerate-economic-growth-says-pm-mu/1985532
قال تان سري محي الدين ياسين إن الأمن السيبراني يجب أن يصبح أولوية لكل دولة، لا سيما في الأمور التي تكمن وراء الأمن الاقتصادي والوطني.
وقال رئيس الوزراء إنه على هذا النحو، أصبح أحد المجالات الرئيسية التي تركز عليها الحكومة لاستكمال الجهود المبذولة في تسريع النمو الاقتصادي لهذا البلد.
,قال عند انطلاق معرض ومؤتمر الدفاع والأمن السيبراني 2021 افتراضيًا هذا الصباح: “لقد أصبحت قضية لا ترى أي دولة أنها تستطيع حلها بمفردها لأن التهديدات السيبرانية لا تعرف حدودًا وتصبح أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.
وأضاف: “لا يمكننا الهروب بعد الآن من التأكيد على عناصر الأمن السيبراني في كل مبادرة”.
وأشار محي الدين إلى أن المشكلة تستدعي أيضًا أن تولي الحكومة اهتمامًا جادًا بسبب الاتجاه التصاعدي للحوادث والجرائم الإلكترونية في السنوات الثلاث الماضية.
وقال: “على الرغم من أن حجم الخسائر المرتبطة بالجرائم الإلكترونية يتناقص خلال السنوات الثلاث الماضية، إلا أن الحقيقة المقلقة هي أن عدد القضايا في تزايد مستمر. وهذا يثبت فقط أن الجرائم الإلكترونية أصبحت بالفعل مشكلة تستدعي اهتمامنا الجاد”.
وقال رئيس الوزراء إن عدد الحوادث السيبرانية التي تم الإبلاغ عنها في عام 2019 بلغ 3,787 وتزايدت إلى 10 في المائة إلى 4,194 في 2020 ومن المتوقع أن يرتفع أكثر هذا العام في الربع الأول حيث تم الإبلاغ عن 1300 حادثة إلكترونية.
وقال محي الدين إن الجرائم الإلكترونية أظهرت أيضًا اتجاهًا تصاعديًا، ووفقًا لإحصاءات الشرطة الملكية الماليزية، فإنه في عام 2019 بلغ عدد الجرائم الإلكترونية المبلغ عنها 11,875 حالة، مع 498 مليون رنجت ماليزي من حيث الخسائر.
وقال إن عدد الحالات ارتفع العام الماضي إلى 14,229، بإجمالي خسائر 413 مليون رنجت ماليزي، بينما بلغ عدد الحالات المبلغ عنها في الربع الأول من العام الجاري 4,327 حالة، وبلغت الخسائر المتضمنة 77 مليون رنجت ماليزي.
وقال رئيس الوزراء إن “ماي ديجيتال” التي تم إطلاقها في فبراير من هذا العام لتشجيع جميع الماليزيين على تبني الرقمنة واغتنام الفرص لتحسين مستوى المعيشة، يعكس التزام الحكومة بتحسين المرونة الوطنية في حماية البيئة الإلكترونية.
لضمان نجاح “ماي ديجيتال”، تم تكليف الوكالة الوطنية للأمن السيبراني (NACSA) بمسؤولية أن تكون الوكالة الرائدة لتنسيق ووضع معايير لجميع مبادرات الأمن السيبراني في إطار المجموعات الست لـ “ماي ديجيتال”.
وقال محي الدين: “أعتقد أنه ليس على ماليزيا وحدها بل جميع الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم أن تأخذ هذا الأمر على محمل الجد”.
وقال إن جميع خطط العمل في إطار استراتيجية ماليزيا للأمن السيبراني (MCSS) خلال 2020-2024 سوف تتماشى مع مبادرات “ماي ديجيتال” كعناصر أساسية لتحقيق رؤية بناء فضاء إلكتروني آمن وموثوق ومرن.
وقال رئيس الوزراء، من خلال استراتيجية ماليزيا للأمن السيبراني، ستعزز الحكومة القدرات المحلية للتنبؤ بالتهديدات السيبرانية واكتشافها وردعها والاستجابة لها من خلال تعزيز حوكمة الأمن السيبراني، ورعاية الأشخاص الأكفاء، ودعم عمليات أفضل الممارسات ونشر التقنيات الفعالة.
وأضاف: “حددت استراتيجية ماليزيا للأمن السيبراني أيضًا 113 برنامجًا في إطار خطط عملها البالغ عددها 35 خطة، من بينها تنظيم مؤتمرات ومعارض دولية كل سنتين، والمعروفة أيضًا باسم معرض ومؤتمر الدفاع والأمن السيبراني (CYDES)”.
فيما يتعلق بكوفيد-19، قال محي الدين أن الوباء قد غير كل شيء تقريبًا في حياة الناس، وبالتالي، أصبح تبني التكنولوجيا الرقمية معيارًا جديدًا زاد من سرعة الاعتماد على العالم الرقمي خلال هذا الوقت الناجم عن الوباء بشكل كبير بما يتجاوز التوقعات.
وقال: “مع ذلك، تم خلق فرص جديدة. في الواقع، سرّع كوفيد-19 خططنا واستراتيجياتنا لتعزيز محو الأمية الرقمية. الآن، يشارك المزيد من الماليزيين أنفسهم في التجارة الإلكترونية، وأصبح طلابنا أكثر انكشافًا على الفصول الدراسية عبر الإنترنت بينما يعمل القطاعان الاقتصادي والحكومي على تعزيز الكفاءة بلا هوادة من خلال الرقمنة.
وقال: “لقد أصبح من الواضح جدًا أن تبني التكنولوجيا الرقمية هو شيء لا يمكننا الاستغناء عنه من أجل التغلب على كل تلك التحديات في إدارة أسوأ آثار كوفيد-19، والخروج منها، أكثر جرأة وأقوى”.
في معرض ومؤتمر الدفاع والأمن السيبراني، قال رئيس الوزراء إنه منصة لجمع جميع خبراء الأمن السيبراني لمشاركة أفضل ممارساتهم وأحدث التقنيات والتحديثات المتاحة.
وأضاف: “من المؤمل أن يمكّننا هذا المؤتمر من مكافحة جرائم الإنترنت معًا بشكل أفضل. في مواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة، يجب علينا جميعًا العمل معًا لتبادل خبراتنا ومعرفتنا وتقنياتنا الجديدة”.
سيشمل معرض ومؤتمر الدفاع والأمن السيبراني منتدى آسيان للأمن السيبراني، و12 جلسة لاستراتيجية ماليزيا للأمن السيبراني، ومنصة “سايبر بوديوم”، وحوارات سياسية، ومعارض افتراضية، ومذكرات وخطابات تفاهم ومراسم توقيع ومناقشات تضم 30 دولة بإجمالي 2,500 مشارك.
وقال محي الدين: “أنا واثق من أن معرض ومؤتمر الدفاع والأمن السيبراني سيكتسب مكانة بارزة كمنتدى رائد للأمن السيبراني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.