المصدر: astro awani
البلد: ماليزيا
اليوم: 8-6-2021
الرابط:https://www.astroawani.com/berita-malaysia/rise-selangor-asean-business-hub-302130
يشبه الصعود المطّرد لسلانجور لتصبح مركزًا لأعمال آسيان التاريخ الذي يعيد نفسه.
وبوصفها الوجهة المفضلة للاعبين في مجال الصناعة والخدمات محليًا وخارجيًا، كانت الولاية قوة اقتصادية في ماليزيا لأكثر من عقد من الزمان. ولا يحدث هذا عن طريق الصدفة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة استثمار سلانجور، داتوك حسن أزهري إدريس، إنه بمرور السنوات استطاعت سلانجور أن تجذب أعمدة الاستثمار إلى البلاد والولاية.
وبالتالي، فيقول إن التدفق الصحي للاستثمار الأجنبي المباشر إلى الولاية يستمر في تثبيت وضعها كوجهة استثمارية مفضلة بين المستثمرين، على الرغم من التحديات المختلفة التي تصنعها جائحة كوفيد-19.
وقال في لقاء مع برناما مؤخرًا “تبقى سلانجور على قمة التصنيفات العالمية اقتصاديًا ومن حيث الانجازات الاستثمارية، وأيضًا في تطوير نظام صديق للبيئة للصناعات لبدء عملياتها في الولاية.”
وإجمالي ناتج محلي يبلغ نموها 6.7% في عام 2019، كانت سلانجور هي المشارك الرئيس في اقتصاد البلاد الذي وصل نموه في ذلك العام إلى 4.3 في المئة.
وفي عام 2020 استمرت سلانجور في تسجيل نمو اقتصادي-وإن كان بوتيرة أبطأ- بمعدل 2.09% وسط إجمالي ناتج محلي كامل للبلاد قدر بـ 5.6% كنتيجة للجائحة وإجراءات التشعيل القياسية الجارية.
بالإضافة لذلك فإن سلانجور تضم حوالي 3.6 مليون عامل يُعرفون بمهارتهم وتعدد لغاتهم.
وأشار إلى أن “ذلك يعد ميزة إضافية للشركات الأجنبية، خاصة هؤلاء الذين يخططون لتكون سلانجور بوابتهم إلى أسواق آسيان.”
وبعيدًا عن هذا، أضاف حسن أزهري أن الولاية تقدم سلاسل توريد مؤسسة جيدة في عدد من الصناعات الكبرى، واتصال منظم عبر الإنترنت ومن دونه، ودعمًا ممتازًا من الولاية لاستكمال اتفاقيات التجارة الحرة العديدة في ماليزيا.
وقال “يخدم الموقع الاستراتيجي لسلانجور مطارين دوليين رئيسيين والميناء الثاني عشر ازدحامًا في العالم (ميناء كلانج) وعدد من السكك الحديدية الداخلية المحسنة والطرق والأجواء المرتبطة بمراكز اقتصادية داخل البلاد، ما يجعل الولاية واحدة من أكثر مراكز العمل الجذابة لربط المستثمرين بآسيان والسوق العالمي.”
وأوضح “بالإضافة لذلك، فإن جذب استثمارات جيدة إلى هذا التجمع سيضيف قيمة للأشخاص والولاية من خلال مطابقة فرص العمل الملائمة مع المتخرجين الجدد، وتحسين رأس المال البشري للولاية والسماح بتبادل التكنولوجيا.”
ويتبع هذا قطاع معدات النقل، والذي يشمل قطاعات فرعية مثل الصناعات الفضائية، باستثمارات إجمالية قدرها 5.8 مليار رينغيت ماليزي.
وأضاف “ما يثير الاهتمام، أن الأعوام الثلاثة الماضية شهدت عناية أكثر بصناعة المنتجات الورقية في الإقليم، مما نتج عنه استثمارات بلغت قيمتها 15 مليون رنجت. وفي نفس الوقت فإن الموقف الناتج عن الجائحة الحالية خلق توسعًا في المصانع المرتبطة بمنتجات القفازات المطاطية والمنتجات الطبية بداخل الولاية والاستثمارات المرتبطة بها. ففي عام 2020 قدر الاستثمار في منتجات المطاط فقط ما يقرب من 1.4 مليار رنجت في سلانجور.”
وعلى المستوى القومي، تصنف ماليزيا في المركز الثاني عشر عالميًا من بين 190 اقتصادًا وفقًا لتقرير البنك الدولي “ممارسة أنشطة الأعمال 2020.” كما تصنف البلاد في المركز الثاني في التجارة والتواصل بجنوب شرق آسيا، بين الدول الثلاث الأولى في بلدان آسيان وفقًا للناتج الإجمالي المحلي وذلك طبقًا لصندوق النقد الدولي 2019.
وفي نفس السياق، تصنف ماليزيا الرابعة كأكثر المناطق المفضلة للمغتربين وفقًا لاستطلاع InterNations Expats عن آنسايدر 2021 (تفضلات المغتربين).
وقال إن هذه الانجازات انعكست على التقرير السنوي لهيئة تنمية الاستثمار الماليزية، الذي أظهر أن ماليزيا سجلت استثمار أجنبي مباشر قيمته 64.2 مليار رنجت (ما يعادل 15.5 مليار دولار أمريكي) في 2020 على الرغم من الأزمة المرتبطة بالجائحة العالمية.
وكانت سلانجور، بشكل خاص، في قمة المحطات الاستثمارية في ماليزيا للعام الثالث على التوالي بإجمالي استثمار بلغ 18.4 مليار رنجت (4.5 مليار دولار أمريكي) العام الماضي.
واختتم قائلًا “لتعزيز مكانتها أكثر، تنظم سلانجور قمة أعمال إقليمية وهي “قمة سلانجور العالمية للأعمال” سنويًا. والقمة منتدى إقليمي رئيسي وأحد مبادرات مركز التجارة العالمية الرئيسية من قبل سلانجور لربط الشركات الحالية والمحتملة والمستثمرين الذين يسعون إلى القيام بأعمال تجارية والتواصل مع آسيان والأسواق الدولية.”