المصدر: free malaysia today
البلد: ماليزيا
اليوم: 6-6-2021
قالت وسائل إعلام حكومية إن غارة على محطة للبترول في مأرب اليمنية، التي تعد أخر حصون الحكومة الشمالية، أسفر عن مقتل 14 مدنيًا وأشارت إلى مسؤولية المتمردين على الهجوم.
وجاء في وكالة صبا الإخبارية “استهدف الحوثيون محطة للبترول حيث كان ينتظر عشرات من السيارات لملئ البنزين مما اشعل نيران ضخمة أدت إلى موت 14 مدنيًا منهم فتاة صغيرة.” وأضافت إصابة خمسة أشخاص منهم طفل.
وقالت إن صاروخًا باليستيًا وطائرة مسيرة مفخخة استخدمت في الهجوم. وأكدت مشفى في مأرب أعداد الوفيات التي ذكرتها صبا.
وأخبر أحد المقيمين وكالة الأنباء الفرنسية إن محطة البنزين تقع بالقرب من سوق مفتوح ومخيم للأشخاص المعاقين، بينما ذكر مقيم آخر إن قاعدة عسكرية حكومية تقع بالقرب من المنطقة.
واستنكر وزير الإعلام اليمني، معمار الإرياني، الهجوم في تغريدة على تويتر حيث دعاه “جريمة إرهابية شنيعة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.”
وشن الحوثيون هجومًا شرسًا في فبراير للاستحواذ على مأرب وحقول النفط التي تحيطها، وهي الجيب البارز الأخير للحكومة في الشمال.
وتفاقمت الصراع في اليمن مع المعارك العنيفة بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الحكومية المعترف بها دوليًا، والتي أسمته الأمم المتحدة الكارثة الإنسانية الأسوء على الإطلاق عالميًا.
وجاء الهجوم في الوقت التي تتزايد فيه الجهود الدبلوماسية تسعى لتأمين وقف لإطلاق النار في حرب اليمن طويلة الأمد.
وقال مصدر من الحوثيين إن يوم السبت الماضي شهد وصول مبعوثًا عمانيًا، مصحوب بشخصيات كبرى من الحوثيين، إلى عاصمة المتمردين صنعاء في محاولة لإقناع الحوثيين لقبول بوقف لإطلاق النار والمشاركة في جهود إحياء السلام.
وكانت مأرب، التي تقع شرق صنعاء، قد شهدت استقرارًا نسبيًا منذ اندلاع الحرب في عام 2014 حين استحوذ الحوثيون على العاصمة وكانت مكانًا أكثر أمنًا بالنسبة لمئات الآلاف من النازحين بالجبهات الأمامية للصراع.
ولكن التصعيد الحالي أدى إلى تشريد الآلاف في مآرب هذا العام، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة للاجئيين.
وسيؤدي خسارة مآرب واستحواذ الحوثيين عليها إلى ضربة كبيرة للحكومة اليمنية المدعومة من التحالف السعودي، وستسبب كارقة إنسانية للمدنين في الإقليم.
وأعلنت الولايات المتحدة في مايو الماضي عن عقوبات ضد اثنين من القادة الحوثيين الذين يرأسون هجوم مأرب.
وتسبب الصراع طويل الأمد في اليمن بمقتل عشرات الآلاف من الأشخاص كما دفع بملايين على حافة المجاعة.