المصدر: the Sun Daily
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأحد 16 مايو
الرابط: https://newssamacenter.org/2Regdqb
قال وزير الخارجية الماليزي داتوك سيري هشام الدين حسين إنه مع هدم المزيد من المنازل وارتفاع عدد القتلى والمزيد من البؤس الذي يلحق بالفلسطينيين، لا ينبغي التسامح مع “افتقار منظمة التعاون الإسلامي” إلى الإرادة السياسية كذريعة لإدامة الاحتلال الإسرائيلي.
مضيفا أنه من الواجب وقف إراقة دماء الفلسطينيين، ومحاسبة إسرائيل بصفتها مرتكبة هذه الجرائم الشنيعة وضمان عدم إفلاتها من العقاب.
“على الرغم من أنه غير مقصود، فقد ساهمنا بشكل مخجل في تشجيع الاحتلال من خلال تقاعسنا عن العمل. ماليزيا تؤكد آراءها القوية التي تم الإعراب عنها بشأن الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات جريئة لإنقاذ الوضع على الأرض”.
صرح هشام الدين بذلك خلال الاجتماع الاستثنائي غير العادي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، اليوم.
وأتيح نص خطابه الذي تضمن ست توصيات من ماليزيا بشأن المضي قدما في منظمة المؤتمر الإسلامي في معالجة محنة الفلسطينيين لوسائل الإعلام.
في حين طالبت ماليزيا إسرائيل بقوة وعلانية بالوقف الفوري لأعمالها العدائية وهجماتها ضد فلسطين، لا يمكن للمجتمع الدولي أن يختار الصمت على هذه الفظائع التي ترتكبها إسرائيل.
“إنها إهانة عندما تخرج دول أخرى وتتحدث عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، ولا توجد كلمة واحدة عن حق الفلسطينيين في الدفاع عن النفس عندما يُذبح الفلسطينيون، وقد تم احتلالهم لأكثر من 50 عامًا”.
تدين ماليزيا باستمرار وبأشد العبارات التوغل والهجمات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين والمصلين في المسجد الأقصى، وجميع عمليات الإجلاء القسري للفلسطينيين من منازلهم، والغارات الجوية العسكرية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ الأسبوع الماضي.
هذه الهجمات الفظيعة وغير المتناسبة والمفرطة من قبل إسرائيل هي تجاهل تام وصارخ لجميع القوانين الدولية، علاوة على أنها تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، وجريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
كما نقل هشام الدين توصيات ماليزيا الست إلى منظمة التعاون الإسلامي حول أفضل السبل للمضي قدمًا مع أول دعوة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتصحيح إخفاقه وتحمل مسؤوليته في الحفاظ على السلام والأمن، مع التزام إسرائيل بالامتثال الكامل لجميع التزاماتها على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ثانيًا، لضمان سلامة الفلسطينيين، تحتاج منظمة التعاون الإسلامي إلى حث الأمم المتحدة على توفير الحماية الدولية للأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي ولا سيما اتفاقيات جنيف، لضمان مساءلة جميع أطراف النزاع.
ثالثًا، يجب على المجتمع الدولي، ولا سيما أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، السعي بقوة إلى جميع القنوات القانونية والسياسية والاقتصادية للضغط على إسرائيل. على هذه الجبهة، عملت ماليزيا مؤخرًا عن كثب مع إندونيسيا وبروناي لإدانة الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بشكل مشترك.
رابعًا، يتعين على أعضاء منظمة التعاون الإسلامي حث المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم على مواصلة كفاحهم للمطالبة بالمساءلة وتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
خامسا، أثناء معالجة الأزمة الحالية، يجب على المجتمع الدولي أن يواصل إيجاد حل دائم للصراع، بما في ذلك المعالجة العاجلة للسبب الجذري للصراع والعودة إلى عملية سلام هادفة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
سادسا وأخيرا، تؤكد ماليزيا على أهمية أن يظل جميع أعضاء منظمة التعاون الإسلامي متحدين في دعم حقوق الفلسطينيين لأنه بدون الوحدة، ستدخل الأمة الإسلامية في حالة من الفوضى.
وقال إن السلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق بدون دولة فلسطين المستقلة، على أساس حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. هذا هو الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال في ختام خطابه “لتحقيق هذه الغاية، أعتقد وما زلت مقتنعًا بأن منظمة التعاون الإسلامي يجب أن تستمر في لعب دور مركزي لبذل أقصى الجهود الممكنة لحماية الفلسطينيين من الأعمال العدائية الإسرائيلية”.