نفذ التحالف العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن عدة غارات جوية على العاصمة صنعاء يوم أمس الخميس بعد أن أعلنت الحركة المدعومة من إيران مسؤوليتها عن هجمات الطائرات بدون طيار على منشآت نفط سعودية، حسبما ذكرت الصحف الماليزية نقلا عن وكالة رويترز للأنباء.
وقال شهود عيان إن الغارات استهدفت تسعة مواقع عسكرية داخل المدينة وحولها.
ونقلت قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون عن وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي أن ستة مدنيين بينهم أربعة أطفال قُتلوا وأُصيب 60 آخرون بينهم روسيتان تعملان في قطاع الصحة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن مستشفيين تدعمهما في صنعاء استقبتلا 48 جريحا وأربعة قتلى نتيجة الغارات.
من جانب آخر، قال بيان للتحالف بثته قناة العربية السعودية إن التحالف السني ضرب قواعد ومنشآت عسكرية ومواقع لتخزين الأسلحة بهدف “وقف قدرة ميليشيا الحوثي على القيام بأعمال عدوانية”.
وقال التحالف “إن الطلعات الجوية حققت أهدافها بدقة تامة”، وقد حث المدنيين على تجنب تلك المناطق.
وقال أحد السكان للوكالة “كانت هناك غارة جوية بالقرب منا في وسط منطقة مكتظة بالسكان بين شوارع حائل وراساس. كان الانفجار قويا لدرجة أن الحجارة كانت تطير. هذه هي المرة الأولى التي يهتز فيها منزلنا”.
تقبع صنعاء تحت سيطرة الحركة الحوثية منذ أن أطاحت بحكومة عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا من السلطة في أواخر عام 2014.
أدوات إيرانية
واتهم نائب وزير الدفاع السعودي يوم أمس الخميس إيران بالتوجيه بهجوم طائرات مسيرة مفخخة يوم الثلاثاء على محطتي ضخ للنفط في المملكة.
وقال الأمير خالد بن سلمان “الأعمال الإرهابية، التي أمر بها النظام في طهران ونفذها الحوثيون، تشدد الخناق حول الجهود السياسية المستمرة”.
وقال الحوثيون إنهم مسؤولون عن الهجوم الذي لم يعطل إنتاج النفط وصادراته. وتنفي الجماعة كونها دمية في يد طهران أو تتلقى أسلحة من إيران، وتقول إن ثورتها ضد الفساد.
ونفى رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين توجيه إيران للقيام بالهجمات، وقال إن الحركة تصنع طائراتها المسيرة محليا. كما تنفي طهران أيضا تقديم الأسلحة للحوثيين.