المصدر: malay mail
الرابط: https://www.malaymail.com/news/world/2021/04/28/saudi-prince-strikes-conciliatory-tone-with-rival-iran/1969999
اتخذ ولي العهد السعودي، أمس، نبرة تصالحية تجاه عدو المملكة اللدود إيران، قائلاً إنه يسعى إلى إقامة علاقات “طيبة”، بعد أن قالت مصادر إن الخصمين أجرا محادثات سرية في بغداد.
قطعت الدولتان، اللتان تخوضان صراعًا عنيفًا على الهيمنة الإقليمية، العلاقات في عام 2016 بعد أن هاجم المتظاهرون الإيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في أعقاب إعدام المملكة لرجل دين شيعي موقر.
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية أذيعت في وقت متأخر من أمس: “إيران دولة مجاورة، وكل ما نطمح إليه هو علاقة جيدة ومميزة مع إيران”.
وأضاف: “لا نريد ان يكون وضع إيران صعبًا. على العكس من ذلك، نريد أن تنمو إيران… وأن تدفع المنطقة والعالم نحو الازدهار”.
وأضاف أن الرياض تعمل مع شركاء إقليميين وعالميين لإيجاد حلول لـ “السلوك السلبي” لطهران.
ويمثل ذلك تغييرًا في اللهجة مقارنة بمقابلات الأمير محمد السابقة، التي انتقد فيها طهران، متهمًا إياها بتأجيج انعدام الأمن الإقليمي.
ولم يذكر الأمير أي مفاوضات مع طهران.
وظلت المحادثات في بغداد، التي يسرها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، سرية إلى أن أفادت صحيفة فايننشال تايمز أن الاجتماع الأول قد عقد في 9 أبريل.
وأكد مسؤول حكومي عراقي المحادثات لوكالة فرانس برس، في حين قال دبلوماسي غربي إنه “أطلع مسبقًا” على الجهود المبذولة “للتوسط في علاقة أفضل وتخفيف التوترات”.
ونفت الرياض رسميًا المحادثات في وسائل الإعلام المدعومة من الدولة بينما ظلت طهران صامتة، مؤكدة فقط أنها “رحبت دائمًا” بالحوار مع المملكة العربية السعودية.
وتأتي هذه المبادرة في وقت يشهد تحولاً في ديناميكيات القوة، حيث يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تخلى عنه دونالد ترامب.
ودعمت السعودية وإيران طرفي نقيض في عدة صراعات إقليمية، من سوريا إلى اليمن، حيث يقاتل تحالف تقوده السعودية المتمردين الحوثيين.
تدعم إيران المتمردين الحوثيين، الذين يقاتلون التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي تدخل في حرب اليمن في عام 2015.
كما كثف المتمردون ضربات الطائرات بدون طيار والصواريخ على أهداف سعودية، بما في ذلك منشآتها النفطية.
وجدد الأمير محمد في مقابلته الدعوات لوقف إطلاق النار والتفاوض مع المتمردين.