قُتل خمسة متظاهرين سودانيين وأحد قادة الجيش بالرصاص يوم أمس الاثنين في العاصمة السودانية، وذلك بعد ساعات من توصل قادة الاحتجاج والجنرالات الحاكمين إلى اتفاق بشأن السلطات الانتقالية لإدارة البلاد.
واندلع العنف في العاصمة السودانية الخرطوم في ساعة متأخرة يوم الاثنين بعدما أعلن المجلس العسكري وجماعات المعارضة اتفاقهم على هيكل سلطة لعملية الانتقال في البلاد، بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير الشهر الماضي.
وسمع صوت إطلاق نار كثيف في وقت متأخر من مساء أمس، وقال المجلس إن “ضابط شرطة عسكرية قد قتل وأصيب العديد من المتظاهرين”.
من جانبها، أكدت قوات الدعم السريع (تابعة للجيش السوداني)، اليوم الثلاثاء، أن “الأحداث المؤسفة” التي وقعت، في ساحة الاعتصام أمام قيادة الجيش بالخرطوم، “تقف خلفها جهات ومجموعات تتربص بالثورة”.
جاء ذلك في بيان لقوات الدعم السريع نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، أوضحت فيه أن أحداث الاثنين “تقف خلفها جهات ومجموعات (لم تسمها) تتربص بالثورة، وأزعجتها نتائج الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير”.
وختم البيان “هذه المجموعات تعمل جاهدة على إجهاض أي تقدم في التفاوض من شأنه الخروج بالبلاد من الأزمة”، مشيرا إلى أن “هذه المجموعات تسللت إلى ساحة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى وأطلقت النيران على المعتصمين”.