ديسمبر 22, 2024
أخبار الشرق الأوسط في ماليزيا

محادثات “بناءة” بين القوى العالمية وإيران لإحياء الاتفاق النووي

المصدر: Free Malaysia Today الرابط: https://www.freemalaysiatoday.com/category/world/2021/04/07/world-powers-iran-hold-constructive-talks-on-reviving-nuclear-deal/

 

عقدت إيران والقوى العالمية الكبرى ما وصفوها بالمحادثات “البناءة” يوم الثلاثاء واتفقوا على تشكيل مجموعات عمل لمناقشة العقوبات التي قد ترفعها واشنطن والقيود النووية التي ربما تلتزم بها طهران وذلك في إطار مسعى لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015.

 

وعلى الرغم من عدم إبداء أي من الولايات المتحدة وإيران توقعات بانفراجة سريعة ورفض الجمهورية الإسلامية الدخول في محادثات مباشرة حتى الآن، فقد وصفت واشنطن وطهران والاتحاد الأوروبي الرسائل الأولية المتبادلة بعبارات إيجابية.

 

وكان وسطاء أوروبيون بدأوا مساعي حثيثة بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين في فيينا بهدف حمل البلدين على العودة للالتزام بالاتفاق الذي يقضي برفع العقوبات عن إيران مقابل كبح برنامجها النووي.

 

وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018 مما دفع إيران إلى التخلي تدريجيا عن القيود المفروضة على برنامجها النووي والتي وضعت لزيادة صعوبة صنعها قنبلة ذرية، وهو طموح تنفيه إيران.

 

وشملت محادثات الثلاثاء اجتماعا للأطراف المتبقية في الاتفاق الأصلي وهي إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا ضمن مجموعة أطلق عليها اللجنة المشتركة برئاسة الاتحاد الأوروبي.

 

ولم تحضر الولايات المتحدة.

 

وقال إنريك مورا كبير منسقي الاتحاد الأوروبي على تويتر “اجتماع بناء للجنة المشتركة. هناك وحدة وطموح لعملية دبلوماسية مشتركة مع مجموعتين من الخبراء حول الالتزام النووي ورفع العقوبات”.

 

وأضاف “باعتباري منسقا سأكثف الاتصالات المنفصلة هنا في فيينا مع جميع الأطراف المعنية، ومن بينها الولايات المتحدة”.

 

تم تكليف المجموعتين بمهمة المزاوجة بين قائمة بالعقوبات التي يتعين على الولايات المتحدة رفعها عن إيران وقائمة الالتزامات التي يتعين على إيران العودة للعمل بها بموجب الاتفاق على أن تقدم المجموعتان تقريرا بذلك يوم الجمعة وهو موعد اجتماع اللجنة المشتركة.

 

وقال عباس عراقجي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين للتلفزيون الرسمي الإيراني “كانت المحادثات في فيينا بناءة … اجتماعنا التالي سيكون يوم الجمعة”.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين في واشنطن “خطوة محل ترحيب، خطوة بناءة، وهي خطوة مفيدة على الأرجح” لكنه أكد على أن الولايات المتحدة تتوقع أن تكون المحادثات غير المباشرة “صعبة”.

 

لا محادثات مباشرة بعد

وعلى الرغم من عدم وجود محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة حتى الآن، فإن مجرد وجودهما في الموقع ذاته يمثل خطوة للأمام.

 

وسيقوم مسؤولون بريطانيون وفرنسيون وألمان بجولات مكوكية بين الوفدين الأمريكي والإيراني المقيمين في فندقين منفصلين في فيينا. وتشارك روسيا والصين في المحادثات باعتبارهما من أطراف الاتفاق.

 

وتتبع إيران نهجا متشددا في التعامل مع الولايات المتحدة، إذ تعيب عليها الانسحاب من الاتفاق النووي وتصر على أن ترفع واشنطن العقوبات التي تفرضها على طهران.

 

وقال رئيس الوفد الأمريكي روب مالي للإذاعة الوطنية العامة في مقابلة إن المحادثات غير المباشرة ستركز على “تحديد الخطوات التي يتعين على كل من الولايات المتحدة وإيران اتخاذها”.

 

وفي معرض رده على تصريحات مالي، كرر عراقجي موقف الزعيم الإيراني الأعلى بأنه لا بد لواشنطن من رفع العقوبات التي فرضتها ترامب وإن طهران لن تعود للتقيد بالتزاماتها النووية إلا بعد التحقق من ذلك.

 

وقال عراقجي للتلفزيون الإيراني “الأمر يتعلق بعدم جديتهم. فقد انسحبوا من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وفرضوا عقوبات، إذن وبوضوح.. إذا أرادوا العودة فعليهم رفع جميع العقوبات تلك”.

 

وأضاف أن طهران رفضت مقترحا أمريكيا بتعليق إيران تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء 20 في المئة مقابل الإفراج عن مليار دولار من أموالها المحتجزة في دول أخرى بموجب العقوبات الأمريكية.

 

وذكر مسؤول من الاتحاد الأوروبي أن المحادثات، التي قد تمتد لأسابيع، تستهدف الوصول إلى شكل ما من أشكال الاتفاق قبل انتخابات إيران الرئاسية في 18 يونيو، غير أن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين قالوا إنهم ليسوا في عجلة من أمرهم.

 

Related posts

تحليل: قطر تسجل كمضيف لكأس العالم لكنها قد لا تحرز أهداف طويلة المدى

Sama Post

محادثات "أمريكية – قطرية" لتعزيز الشراكة الأمنية الإستراتيجية

Sama Post

بومبيو في العراق لبحث المخاوف الأمنية الأمريكية من "تهديدات إيرانية وشيكة"

Sama Post

الشركات الماليزية استفادت بكثير من إكسبو دبي 2020

Sama Post

الحكومة تؤكد مجددا: مطارات ماليزيا لن يتم بيعها لشركات أجنبية

Sama Post

وزير الشؤون الدينية الماليزي يدعو للتضامن مع الفلسطينيين

Sama Post