البلد: ماليزيا
اليوم: 28-3
المصدر: malay mail
الرابط:
قالت وزارة الطاقة السعودية، يوم الجمعة، إن هجومًا قاذِفًا أشعل حريقًا في محطة نفطية بجنوب المملكة العربية السعودية، في الذكرى السادسة للتدخل العسكري بقيادة الرياض في اليمن.
ولم تذكر الوزارة الجهة التي تقف وراء الضربة في محافظة جيزان يوم الخميس، لكنها تأتي في الوقت الذي صعد فيه المتمردون الحوثيون في اليمن هجماتهم على المملكة – بما في ذلك منشآت الطاقة – على الرغم من عرض السعودية هذا الأسبوع لوقف إطلاق النار.
ويأتي تصاعد الهجمات عبر الحدود حتى في الوقت الذي تدفع فيه الولايات المتحدة من جديد لوقف الأعمال العدائية، حيث من المقرر أن يعود مبعوث واشنطن الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إلى الشرق الأوسط للضغط من أجل وقف إطلاق النار في الدولة التي مزقتها الحرب.
وقالت وزارة الطاقة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “تعرضت محطة لتوزيع المنتجات البترولية في جيزان لهجوم بقذيفة… نتج عنه حريق في إحدى خزانات المحطة”، مضيفة أنه لم ترد أنباء عن وقوع أيّ إصابات.
وأدانت الوزارة بشدة “الهجوم الجبان”، وقالت إن الضربة لم تكن مجرد هجوم على المملكة ولكن على الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة العالمي.
وفي وقت سابق يوم الخميس، قال التحالف الذي تقوده السعودية إنه اعترض عدة طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات أطلقها المتمردون المتحالفون مع إيران على المملكة، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وقال التحالف إن الحوثيين حاولوا أيضًا استهداف جامعات في نجران وجيزان، والمدن الجنوبية القريبة من الحدود اليمنية.
ولم يعلن المتمردون على الفور مسؤوليتهم عن الضربات.
وقف دائم لإطلاق النار
عرضت المملكة العربية السعودية يوم الاثنين على الحوثيين وقف إطلاق نار “شامل” تحت إشراف الأمم المتحدة، كجزءٍ من سلسلة مقترحات جديدة تهدف إلى إنهاء الصراع الكارثي المستمر منذ ست سنوات.
كما اقترحت المملكة إعادة فتح المطار الدولي في صنعاء، العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها المتمردون، واستئناف المفاوضات السياسية بين الأطراف المتحاربة.
لكن الحوثيين رفضوا بسرعة المبادرة ووصفوها بأنها “ليست جديدة” حيثُ كرروا مطالبتهم برفع الحصار الجوي والبحري الذي تقوده السعودية على اليمن بالكامل.
ويقول التحالف إنه فرض حصارًا بحريًا وجويًا لمنع تهريب الأسلحة إلى المتمردين من إيران – وهي مزاعم نفتها طهران.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن ليندركينغ سافر إلى الشرق الأوسط يوم الخميس لإجراء مناقشات “لتعزيز وقف إطلاق نار دائم واتفاق سلام” في اليمن، إلى جانب الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة الإنسانية في البلاد.
كما تقوم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إعطاء دفعة جديدة لإنهاء الصراع. وقالت مصادر لوكالة فرانس برس في زيارته السابقة للمنطقة الشهر الماضي، أجرى ليندركينغ اتصالات مع الحوثيين في عُمان.
ويمثل عرض وقف إطلاق النار الذي قدمته المملكة العربية السعودية، وهو الثاني منذ العام الماضي، ما يسميه محللون مناورة عامة من جانب المملكة لتصوير المتمردين المدعومين من إيران على أنهم معتدون بينما تسعى إلى إيجاد مخرج من المستنقع العسكري في اليمن.
قادت الرياض تحالفًا عسكريًا في اليمن في مارس 2015 لدعم الحكومة المعترف بها دوليًا، لكنها كافحت للإطاحة بالمتمردين.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن السعودية بدأت الأحد الماضي تدريبات بحرية في الخليج في محاولة لتعزيز أمن حقولها النفطية وسط تصاعد الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على المملكة.
كما تتعرض القوات المدعومة من السعودية لضغوط في الوقت الذي يقاتل فيه الحوثيون نحو مأرب، آخر معقل للحكومة اليمنية في شمال البلاد التي مزقتها الحرب.
يصادف يوم الجمعة الذكرى السادسة لانخراط التحالف العسكري بقيادة السعودية في الحرب اليمنية، التي تركت البلاد محطمة وعلى حافة المجاعة.
وأودى الصراع الطاحن بحياة عشرات الآلاف من الأرواح وشرد الملايين، وفقًا للمنظمات الدولية، مما أثار ما تسميه الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم.