المصدر: the Star الرابط: https://www.thestar.com.my/news/world/2021/03/02/un-says-disappointing-17-billion-pledged-for-yemen-impossible-to-avert-famine
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الاثنين المبلغ الذي تعهدت الدول بتقديمة من أجل المساعدات الإنسانية لليمن وهو 1.7 مليار دولار بأنه “مخيب للآمال” كونه أقل من نصف مبلغ 3.85 مليار دولار الذي تسعى المنظمة الدولية لجمعه في 2021 لتجنب حدوث مجاعة واسعة النطاق.
وقال جوتيريش أثناء افتتاح مؤتمر تعهدات المساعدات الإنسانية الذي أقامته الأمم المتحدة “باتت الحياة لا تطاق بالنسبة لمعظم الناس في اليمن الآن. الطفولة في اليمن نوع من الجحيم على نحو خاص. أطفال اليمن يتضورون جوعا”.
وبعد أن اختتم كلمته وصف النتيجة بأنها “مخيبة للآمال” وحذر في بيان قائلا “قطع المساعدات هو حكم بالإعدام”.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 16 مليون يمني، أكثر من نصف السكان، يعانون من الجوع. وقال مارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة إن من بينهم خمسة ملايين على شفا المجاعة.
وأضاف بعد مؤتمر التعهدات “هذا لا يحل المشكلة.. سيكون من المستحيل في ظل هذه الموارد المحدودة منع حدوث مجاعة على نطاق واسع”.
وشملت تعهدات يوم الاثنين تقديم السعودية مبلغ 430 مليون دولار والولايات المتحدة 191 مليون دولار والإمارات 230 مليون دولار وألمانيا 240 مليون دولار.
وفي عامي 2018 و2019، حالت الأمم المتحدة دون حدوث مجاعة بسبب مناشدة حظيت بالتمويل الجيد للمساعدات. وفي عام 2020 تلقت المنظمة الدولية ما يزيد قليلا عن نصف مبلغ 3.4 مليار دولار الذي كانت تحتاج إليه.
وأدت الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات في اليمن والتي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها صراع بالوكالة بين السعودية وإيران إلى الزج باليمن نحو ما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.
جهود السلام
يحتاج نحو 80 في المئة من اليمنيين إلى مساعدات إذ يعاني 400 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد، وفقا لبيانات الأمم المتحدة. ويعتمد اليمن في الكثير من طعامه على الواردات التي تسببت الأطراف المتحاربة في تعطلها بشكل كبير على مدى سنوات.
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في اليمن عام 2015 بعد أن أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بالحكومة من صنعاء. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاما فاسدا. وتفاقمت معاناة الناس بسبب الانهيار الاقتصادي وانهيار العملة وجائحة فيروس كورونا.
ويحاول مسؤولو الأمم المتحدة إحياء محادثات السلام وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن اليمن يمثل أولوية وأعلن وقف الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية وطالب “بضرورة إنهاء” الحرب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الاثنين إن السعودية والحكومة اليمنية “ملتزمتان وحريصتان” على إيجاد طريقة لإنهاء الحرب في اليمن، ودعا جماعة الحوثي للاقتداء بهذا الالتزام.
وفي كلمة بعد زيارة مبعوثه إلى اليمن تيم ليندركينج للمنطقة، قال بلينكن في مؤتمر التعهدات “أفاد بأن السعوديين وحكومة الجمهورية اليمنية ملتزمون وحريصون على إيجاد حل للصراع. ندعو الحوثيين للاقتداء بهذا الالتزام. الخطوة الأولى الضرورية هي أن يوقفوا هجومهم على مأرب”.