المصدر: Free Malaysia Today الرابط: https://www.freemalaysiatoday.com/category/world/2021/02/04/hezbollah-critic-shot-dead-in-lebanon-after-receiving-death-threats/
قال مصدران أمنيان وعائلة الناشط الشيعي اللبناني البارز لقمان سليم، الذي كان ينتقد جماعة حزب الله، إنه عُثر عليه مقتولا في سيارة بجنوب البلاد يوم الخميس، في أول اغتيال لناشط بارز منذ سنوات.
وذكر قاض يتابع القضية أن الجثة بها أربع رصاصات في الرأس وواحدة في الظهر. وقال أحد المصدرين الأمنيين إن هاتف سليم عثر عليه في وقت سابق على جانب طريق في جنوب لبنان.
وقالا إن الدافع لم يتضح بعد.
أدار سليم، الذي كان في أواخر الخمسينات من العمر، مركزا للأبحاث وأعد أفلاما وثائقية مع زوجته وقاد جهودا لبناء أرشيف عن الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت من عام 1975 إلى 1990.
وانتقد ما وصفه بأساليب حزب الله الترهيبية ومحاولاته احتكار السياسة في لبنان.
وألمحت شقيقته إلى أن سليم قُتل لهذا السبب.
وشوهد سليم آخر مرة بعد مغادرته منزل شاعر صديقه مساء الأربعاء. وقالت زوجته إنه اختفى بين عشية وضحاها ولا يرد على هاتفه.
ولم يرد حزب الله بعد على طلب للتعليق على مقتله الذي وصفته السفيرة الفرنسية والمسؤولون اللبنانيون والرئيس بأنه “اغتيال”.
وطالبت منظمة العفو الدولية كما طالب دبلوماسي كبير بالأمم المتحدة وكذلك رالف تاراف سفير الاتحاد الأوروبي لدى لبنان بإجراء تحقيق. وكتب تاراف على تويتر “نستنكر ثقافة الإفلات من العقاب السائدة”.
وقال مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية (سكايز) إنه يخشى “طمس حقائق” الجريمة ومحاولات أخرى لتصفية “رموز الفكر السياسي الحر والمعارض”.
تأسس المركز بعد مقتل الصحفي سمير قصير في انفجار سيارة ملغومة في عام 2005 في وقت شهد فيه لبنان سلسلة اغتيالات استهدفت منتقدي الهيمنة السورية التي استمرت 15 عاما.
وفي منزل العائلة في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يسيطر حزب الله الشيعي، جلس أفراد العائلة في حالة صدمة. وبكى البعض في صمت.
وقال أحد أقارب سليم إن الأسرة علمت بوفاته من الأخبار أثناء الإبلاغ في مركز للشرطة عن اختفائه.
وقالت شقيقته رشا للصحفيين دون ذكر حزب الله بالاسم “خسارة. خسارة. وهم أيضا خسروا عدوّا نبيلا لهم. بمقدار ما هي خسارة لنا هم خسروا إنسانا يعرف أن يساجلهم بذكاء وبأريحية ويقول أنا لا أتبرأ منهم وأعيش معهم وبينهم بكل احترام ومحبة”.
وأضافت أنه لم يتحدث عن أي تهديدات.
وقالت “القتل هو اللغة الوحيدة التي يتقنونها”، وأضافت “لا أعرف كيف سنواصل عملنا.. سيكون الأمر صعبا”.