تعهدت الولايات المتحدة بإرسال حاملة طائرات إلى مياه الشرق الأوسط، كرسالة تهديد لإيران، لتتصاعد المخاوف من تطور الصراع هذا الأسبوع، وسط تقارير تفيد بأن طهران سوف تخفض التزاماتها بشروط الاتفاق النووي بعد ضغوط متزايدة من الرئيس دونالد ترامب، بحسب ما أوردته الصحف الماليزية نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان أمس الاثنين، إنه وافق على إرسال حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، بسبب تهديد جاد من قوات النظام الإيراني، حيث غرد على “تويتر” قائلا ” يمثل إعادة تمركز للعتاد تتسم بالحذر ردا على مؤشرات على تهديد جاد من قوات النظام الإيراني”.
وأضاف “ندعو النظام الإيراني إلى وقف جميع الاستفزازات، سنحمل النظام الإيراني مسؤولية أي هجوم على القوات الأمريكية أو مصالحنا”.
وجاء ذلك الإعلان مساء الأحد من مستشار الأمن القومي في فريق ترامب جون بولتون، الذي قال “إن هذه الخطوة كانت رسالة واضحة لا لبس فيها للنظام الإيراني بأن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو على مصالح حلفائها سوف يتم مواجهته بقوة لا هوادة فيها”.
وبحسب الصحيفة، لم يقدم المسؤولون الأمريكيون المزيد من التفاصيل حول التهديد المزعوم، لكن موقع “أكسيوس” الإخباري، كشف أن تحذير بولتون جاء بعد أن قامت إسرائيل، التي تشجع على عزل إيران، بإيراد معلومات استخبارية حول مؤامرة محتملة من طهران “ضد هدف أمريكي في الخليج أو حلفاء الولايات المتحدة مثل السعودية أو الإمارات العربية المتحدة”.
وكان مراقبون آخرون قد شككوا في نوايا بولتون، إذ السناتور الديموقراطي توم أودال “فريق إدارة ترامب من مستشاري السياسة الخارجية يصرخون صراحة برغبتهم في حرب غير مصرح بها وغير دستورية مع إيران”، مضيفا ” يجب أن يتحرك الكونغرس على الفور لوقف هذه الخطوات المتهورة قبل فوات الأوان”.
ومع تصاعد الإحباط في إيران بسبب عدم وجود عائدات إيجابية من الاتفاق النووي، ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، أن الرئيس حسن روحاني سيعلن “إجراءات انتقامية” يوم الأربعاء القادم، في الذكرى السنوية الأولى للانسحاب الأمريكي.