أفادت تقارير صحافية ماليزية نقلا عن وكالة فارس للأنباء، أن قائد فيلق القدس الإيراني قال اليوم الاثنين، إن المؤسسة الدينية في البلاد لن تتفاوض مع الولايات المتحدة في ظل الضغوط الاقتصادية المفروضة.
ونقلت الوكالة عن قاسم سليماني قوله “بالضغط الاقتصادي على إيران تريد أمريكا إجبارنا على الدخول في محادثات معها، أي مفاوضات في ظل هذه الظروف تجعلنا نستسلم لأميركا ولن يحدث ذلك أبدا”.
وقام الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015 في مايو الماضي، وأعاد فرض العقوبات على طهران.
من جانبها نشرت وكالة الأنباء الوطنية الماليزية (برناما) مقالا حول التهديدات الإيرانية، جاء فيه: تعتبر إيران أن القرار الأمريكي “غير ذي قيمة”، مع مواصلة خارجيتها الاتصال مع جيرانها وشركائها الأوروبيين لتفادي الآثار السلبية للقرار.
في مقابل ذلك صعد الحرس الثوري الإيراني من تهديداته بإغلاق مضيق هرمز مرة أخرى، وتحدث قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني علي رضا أن “إيران ستغلق مضيق هرمز إذا تم منع طهران من استخدامه”.
ويحتج رضا بالقانون الدولي الذي يعتبر أن مضيق هرمز “هو ممر بحري وفق القوانين الدولية، ولن يستفيد منه أحد في حال منعنا من استخدامه”، مضيفا أنه في “حالة أي تهديد فلن يكون هناك أدنى شك في أن إيران ستحمي مياهها وستدافع عنها”.
وتطلق إيران تهديدات مماثلة بين حين وآخر، وقد تتكرر ذلك كثيرا، منذ بدء الولايات المتحدة ممارسة ضغوطها على إيران في العام 2012 للحد من برنامجها النووي وتطوير الصواريخ بعيدة المدى التي تطال الدول العربية في الخليج وإسرائيل.
تأتي التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز ضمن معادلة فحواها، إذا أصرت الولايات المتحدة والدول الغربية على منع دول العالم من شراء النفط، فإن الخيار الوحيد المتاح أمامها عدم السماح بمرور أي سفينة حاملة للنفط من أي بلد آخر.