قال مكتب المدعي العام في اسطنبول اليوم الاثنين، إن رجلا محتجزا لدى تركيا للاشتباه في قيامه بالتجسس لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة انتحر بشنق نفسه في السجن، وذلك وفق ما أوردت الصحف الماليزية اليوم نقلا عن وكالة رويترز للأنباء.
وأوضح البيان أنه تم العثور على المشتبه به، ويدعى زكي يوسف حسن مشنوقا داخل زنزانته في سجن سيليفري غربي اسطنبول، عندما وصل الحراس ليعطوه طعاما صباح يوم الأحد.
وكان القتيل من الاثنين المشتبه في تجسسهما الدولي والسياسي والعسكري لصالح الإمارات، وفقا لتصريحات مسؤول تركي كبير قال في وقت سابق “إن الرجلين اعتقلا في 19 أبريل واعترفا بالتجسس على مواطنين عرب”.
كما يبحث المحققون فيما إذا كان وصول أحد المحتجزين إلى تركيا مرتبطا بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل ستة أشهر.
ويقول التقرير إن الإمارات العربية المتحدة حليف وثيق للمملكة العربية السعودية، توترت علاقتها بتركيا منذ أن فرضت الدولتان العربيتان حصارا على جارتهما الخليجية، قطر، في عام 2017، حيث دعمت أنقرة الدوحة.
وتنظر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أيضا إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي أردوغان، باعتباره مؤيدا لجماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين التي يعارضونها.
مع ذلك، لم تحدد السلطات التركية جنسية أي من المحتجزين، لكن قناة “تي أر تي” التركية قالت “إن كلاهما فلسطينيان ويحملان جوازات سفر فلسطينية”.
قتل خاشقجي، وهو كاتب عمود في الواشنطن بوست وناقد لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في القنصلية السعودية في اسطنبول يوم 2 أكتوبر على أيدي فريق من الموظفين السعوديين، مما أثار غضبا دوليا.
وبحسب المصدر، تعتقد وكالة المخابرات المركزية وبعض الدول الغربية أن ولي العهد، الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، أمر بجريمة القتل، وهو ما ينكره المسؤولون السعوديون.
وقد حث أردوغان الولايات المتحدة على أن تضع ثقلها وراء التحقيق في مقتل خاشقجي، وألا تنحي الأمر جانبا بسبب علاقاتها بالرياض.