أكد مسؤولون باكستانيون يوم أمس السبت، أن المسلحين الذين قتلوا 14 من أفراد قوات الأمن الباكستانية في جنوب غرب البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع، جاءوا من إيران لتنفيذ الهجوم، وذلك حسبما أوردت الصحف الماليزية نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية.
في وقت سابق، قام حوالي 20 شخصا يرتدون الزي العسكري لقوات الحدود بإيقاف حافلات في مقاطعة بلوشستان، قبل أن يطلقوا النار على رجال الأمن.
وقال وزير الخارجية شاه محمود قريشي إن باكستان لديها أدلة على أن “الجماعات الإرهابية” التي نفذت الهجوم لها، معسكرات تدريب داخل المناطق الإيرانية المتاخمة لباكستان”، مشيرا إلى أنه من بين القتلى عشرة يخدمون في البحرية، و 3 في سلاح الجو وواحد مع خفر السواحل.
وتابع “لقد تشاركنا هذه الأدلة مع إيران وحددنا موقع المخيمات”، مؤكدا أن باكستان أنشأت فيلق الحدود الجنوبي الجديد بمقرها في مدينة ترب الجنوبية الغربية، للسيطرة بشكل أكثر فعالية على حدودها البالغ طولها 950 كيلومتر مع إيران، مضيفا “لقد بدأ العمل على بناء سياج بطول الحدود”.
كما أكد الوزير أن بلاده “أخبرت السلطات الإيرانية بوضوح عن العناصر المتورطة في الهجوم”، مشيرا إلى مكالمته الهاتفية مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، قائلا “تأمل باكستان في اتخاذ إجراء سريع ضد الجماعات الإرهابية”.
وأضاف “نأمل أيضا أن يقوم إخواننا الأفغان، باتخاذ الإجراءات اللازمة لأن هذه الجماعات الإرهابية لها أيضا روابط في أفغانستان”، خاتما حديثه “أكد لي ظريف أن حكومته ستساعد باكستان في تقديمهم للعدالة”.
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان سيقوم بزيارة رسمية إلى طهران اعتبارا من اليوم الأحد، وعلى أجندة الزيارة طرق منع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.