دعت وزارة الخارجية الأمريكية يوم أمس الخميس، الجيش السوداني إلى التنحي وإفساح المجال أمام انتقال سلمي بقيادة مدنية، حيث واصل المتظاهرون في الخرطوم مطالبتهم المجلس العسكري الانتقالي في البلاد بتسليم السلطة إلى المدنيين، حسبما أوردت الصحيفة الماليزية نقلا عن وكالة رويترز للأنباء.
وقال مورجان أورجتوس المتحدث باسم الوزارة في بيان “إرادة الشعب السوداني واضحة، لقد حان الوقت للتحرك صوب حكومة انتقالية شاملة تحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون”.
وبحسب الصحيفة، فإن البيان يبدو أنه جاء ليوضح الموقف الأمريكي من قبضة المجلس العسكري على البلاد، بعد أن تم الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير في 11 أبريل بعد أسابيع من الاحتجاجات الجماهيرية.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، إن نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ماكيلا جيمس ستجري محادثات في الخرطوم، مطلع الأسبوع القادم لتقييم الوضع على الأرض.
من جانب آخر، قال المتظاهرون إنهم لن يتوقفوا عن التظاهر حتى ينقل المجلس العسكري الانتقالي السلطة إلى حكومة يقودها المدنيون وتُجرى الانتخابات.
يُذكر أنه تم وضع السودان على قوائم الدول الراعية للإرهاب في عام 1993 في عهد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، وتم عزلها حينها عن الأسواق المالية وخنق اقتصادها.
كما رفعت واشنطن الحظر التجاري المفروض على السودان لمدة 20 عاما في عام 2017، وكانت بصدد إجراء مناقشات حول شطبه من قائمة الدول الراعية للإرهاب عندما تدخل الجيش في 11 أبريل لإقالة البشير، الذي حكم السودان لمدة 30 عاما.
وفي الختام، أشار التقرير إلى أن إدارة ترامب علقت الجولة المقبلة من المحادثات، المقرر عقدها في نهاية أبريل، بعد تدخل الجيش.