شدد رئيس الوزراء الدكتور مهاتير محمد، على عدم لا الحاجة لاستشارات سفر تحذيرية من ماليزيا، لأنها بحسب تعبيره “دولة آمنة”، وذلك في مأدبة غداء في غرفة التجارة الماليزية الأمريكية اليوم الخميس
وقال “تم القبض على إرهابي أو اثنين، لكننا بخلاف ذلك دولة آمنة”، مضيفا “يمكن للناس المجيء إلى هنا وليس هناك حاجة إلى نصائح بالحذر من ماليزيا”.
وفي إشارة لحادث نيوزيلاندا قال مهاتير “أنا متأكد تماما من أنه يمكنك القدوم إلى هنا لتناول العشاء أو الغداء وأنت تشعر بالأمان تماما، لكن في بعض البلدان، حتى وأنت تصلي، يمكن أن يقوم أحدهم بقتلك”.
وطلب من المستثمرين الأمريكان تشجيع الأميركيين على زيارة ماليزيا، موضحا ” نحن لا يصل إلينا سياح أمريكيين. لا توجد طائرات أو شركات أمريكية تطير إلى ماليزيا. إنهم يسافرون إلى سنغافورة وليس إلى ماليزيا. لقد تساءلت دائما عن السبب، نحن أناس لطفاء”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وضعت ماليزيا في 9 أبريل الماضي على قائمة “خطر التعرض للاختطاف” المعروفة باسم القائمة “ك” في نصائح السفر، وقالت إن هذه الخطوة تعكس قلق الحكومة الأمريكية بشأن حالات الخطف أو احتجاز الرهائن المحتملة في بعض المناطق في ولاية صباح.
من جانبها، استدعت وزارة الخارجية الماليزية (ويسما بوترا) المبعوثة الأمريكية كامالا شيرين يوم أمس الأربعاء لشرح قرار حكومتها بشأن نصائح السفر، وقد التقت كمالا شيرين اليوم مع القائم بأعمال الأمين العام لوزارة الخارجية رجا نوشيروان زين العابدين، الذي أصدر مذكرة احتجاج من الحكومة الماليزية.
وأوضحت السفيرة خلال الاجتماع أن نصيحة السفر تستند إلى تقييم الحكومة الأمريكية “لوضع الأمن والسلامة” في كل دولة، مؤكدة أن ماليزيا ككل قد وضعت تحت التصنيف 1، المكون من أربع طبقات، والتي تضم البلدان “الأكثر أمانا”.
ولفت بيان صادر بعد الاجتماع اليوم، أن السفيرة أوضحت أن عمليات الاختطاف في منطقة صباح الشرقية ساهمت في اتخاذ قرار بشأن القائمة “ك”، بسبب مخاوف الولايات المتحدة من عمليات الاختطاف المحتملة واحتجاز الرهائن”.
وزار ما مجموعه 253 ألف أمريكيا ماليزيا العام الماضي، بزيادة قدرها 28 بالمائة عن العام السابق، كما أعلنت وزارة الخارجية إن البلدين اتفقا على أنه في المستقبل، سيتم إبقاء الحكومة الماليزية على علم قبل إصدار أي إعلان مماثل في المستقبل.