قالت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية يوم أمس الأحد، إن العقوبات الأمريكية حرمتها من استلام أية مساعدات مالية من الخارج لمساعدة ضحايا الفيضانات، التي أودت بحياة ما لا يقل عن 70 شخصا على الأقل وغمرت نحو 1900 منطقة سكنية، حسبما ذكرت الصحيفة الماليزية نقلاً عن وكالة رويترز.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأسبوع الماضي، أن واشنطن مستعدة لتقديم المساعدة عبر الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلا أنه اتهم المؤسسة الدينية الإيرانية بـ “سوء الإدارة في التخطيط الحضري والاستعداد للطوارئ”.
وقالت جمعية الهلال الأحمر في بيان “لم تقدم أي مساعدة نقدية أجنبية لجمعية الهلال الأحمر الإيراني، وبالنظر إلى العقوبات الأمريكية اللا إنسانية، فإنه لا يوجد سبيل لإرسال مثل هذه المساعدات النقدية”، كما لفتت الجمعية، أنها تلقت مساعدات غير مالية من الخارج وتم توزيعها على ضحايا الفيضانات.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأسبوع الماضي، إن العقوبات الأمريكية، التي أعيد فرضها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الست، أعاقت جهود إيصال المساعدات إلى البلدات والقرى التي ضربتها الفيضانات.
وأضاف في تغريدة عبر الموقع الاجتماعي تويتر “تشمل المعدات المحظورة مروحيات الإغاثة، هذه ليست مجرد حرب اقتصادية، إنها إرهاب اقتصادي”.
وتسببت كارثة الفيضانات، الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة بشكل استثنائي منذ 19 مارس، في معاناة وكالات الإغاثة من أجل نقل حوالي 86 ألف شخصا إلى ملاجئ الطوارئ.
يُذكر أن ميزانية الدولة الإيرانية مرهقة بالفعل بموجب العقوبات الأمريكية على قطاعي الطاقة والمصارف، التي خفضت صادراتها من النفط إلى النصف، بالإضافة إلى تقييد الوصول إلى بعض الإيرادات في الخارج.
وتحركت السلطات الإيرانية يوم السبت لإجلاء المزيد من البلدات والقرى المهددة بالفيضانات، وذلك بعد استمرار هطول الأمطار في الجنوب الغربي